"وول ستريت جورنال": "إسرائيل" أرجأت هجوماً ضد إيران بطلب من إدارة ترامب

"وول ستريت جورنال" تنقل عن مصدر مطلع أنّ "إسرائيل أرجأت هجوماً مخططاً له ضد إيران، بعد طلب من إدارة ترامب، للسماح بإجراء مفاوضات"، متحدثةً عن وجود "شكوك بشأن إمكانية إبرام اتفاق لا يسمح لطهران بالتخصيب".

0:00
  • الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض (نيسان/أبريل 2025 - رويترز)
    الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض (نيسان/أبريل 2025 - وكالات)

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن شخص وصفته بـ"المطلع على خطط إسرائيل"، قوله إنّ الاحتلال الإسرائيلي "كان قد خطط لشنّ هجوم على إيران هذا العام، لكنه أرجأ ذلك بعد طلب من إدارة دونالد ترامب، للسماح بإجراء مفاوضات".

وقال مسؤولون غربيون وإسرائيليون إنّ عملاً عسكرياً "قد يؤخّر البرنامج النووي الإيراني، مدة عام على الأقل"، وفقاً لما أوردته الصحيفة، إلا أنّ هناك "شكوكاً كبيرةً بشأن تأثير أي هجوم إسرائيلي على برنامج إيران، بما في ذلك مواقع التخصيب ومخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب".

وفي حين ينتاب الاحتلال الإسرائيلي قلقٌ "من ألا يكون الاتفاق جيداً بما يكفي، ومن خسارة فرصة أخرى للتعامل مع قضية النووي الإيراني بعمق"، بحسب الباحث البارز في "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، راز زيمت، قال مسؤولون أميركيون إنّ واشنطن تأمل أن يُعالج إطار عمل اتفاق محتمل هذه المخاوف ويُقنع "إسرائيل" بالإحجام عن مهاجمة إيران.

"إسرائيل لن تلجأ إلى الخيار العسكري بلا موافقة أميركية"

كذلك، أشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أنّ هناك "اتفاقاً واسع النطاق في إسرائيل"، على ضرورة أن تكون قادرةً على التصرف "بصورة مستقلة تجاه إيران، بغض النظر عن نتيجة المحادثات". 

وبينما يرى البعض في "إسرائيل" أنّ عليها المضي قدماً في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، حتى من دون دعم الولايات المتحدة، ما دامت الفرصة سانحة"، فمن شأن ذلك أن "ينفّر حليفها الرئيس"، بحسب الصحيفة. 

كما من شأن ذلك أن يؤدي إلى أن يكون الهجوم الإسرائيلي "أقل فعاليةً، أو يصعب تنفيذه، من دون مساعدة عسكرية أميركية"، وهي تشمل "المساعدة الحيوية في صدّ أي رد عسكري إيراني واسع النطاق، على أي هجوم إسرائيلي".

وأمام ذلك، أكد راز زيمت أنّ الاحتلال الإسرائيلي "لن يلجأ إلى الخيار العسكري، من دون موافقة أميركية". 

"شكوك بشأن إمكان إبرام اتفاق لا يسمح لإيران بالتخصيب"

ذكرت الصحيفة أيضاً أنّ الكثيرين في كيان الاحتلال "يخشون من أنّ إدارة ترامب لن تلتزم بخطها الأحمر بشأن التخصيب، في إطار حماستها للتوصل إلى اتفاق".

وفي السياق نفسه، يشكّك مسؤولون أميركيون سابقون وأوروبيون، شاركوا سابقاً في مفاوضات مع إيران، في قدرة الإدارة الأميركية على "إبرام اتفاق لا يسمح لطهران ببعض القدرة على تخصيب اليورانيوم"، كما نقلت الصحيفة.

وفي غضون ذلك، أدت الجهود الإسرائيلية لتشديد الموقف التفاوضي الأميركي والحفاظ على خيار توجيه ضربة عسكرية ضدّ المنشآت الإيرانية إلى "إحباط البيت الأبيض"، بينما يعمل الطرفان المفاوضان على وضع إطار عمل يحدد المبادئ التي ستشكّل الاتفاق.

وقال مسؤول أميركي "كبير"، بحسب "وول ستريت جورنال"، إنّ الولايات المتحدة "تستعد لتقديم ورقة شروط لإيران تتضمن وقف التخصيب"، وتابع: "إذا لم يقبلوا بهذه الشروط، فلن يكون ذلك أمراً جيداً للإيرانيين".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: اجتماع ويتكوف وديرمر في واشنطن بشأن إيران كان مضطرباً

اخترنا لك