منظمة "الخوذ البيضاء" تعلن أن الدفعة الثانية من عناصرها ستنقل إلى شمال سوريا

مدير منظمة "الخوذ البيضاء" رائد الصالح يقول في حديث لصحيفة "الغد الأردنية" أنه سيتم العمل على إجلاء الدفعة المتبقية من عناصر المنظمة إلى شمال سوريا بعدما تعذر نقلهم إلى الأردن. يأتي ذلك بعدما نقلت (إسرائيل) نحو 422 عنصراً من المنظمة مع عائلاتهم إلى الأردن ليتم نقلهم إلى كندا وألمانيا وبريطانيا بعد موافقة هذه الدول.

الدفعة الثانية من عناصر الخوذ البيضاء ستنقل إلى شمال سوريا

أعلن مدير منظمة "الخوذ البيضاء" رائد الصالح، أنه سيتم العمل على إجلاء الدفعة المتبقية من عناصر المنظمة إلى شمال سوريا بعدما تعذر نقلهم إلى الأردن.

وأكد الصالح أكد في حديث لـ"صحيفة الغد" الأردنية نقل 422 شخصاً مع عائلاتهم من أصل 800، موضحاً من عمان أنه "تمّ نقل 98 متطوعاً مع عائلاتهم إلى الأردن برعاية الأمم المتحدة، عبر الجولان المحتل، ليصبح العدد الإجمالي 422 شخصاً من أصل 800 شخص".

وقال الصالح إن تقدم الجيش السوري جنوب البلاد أفشل نقل الدفعة الثانية، ليصار إلى نقلهم إلى الشمال السوري.

وأقرّت الأردن باستقبالها نحو 400 عنصر من المنظمة طلبوا اللجوء إلى كندا وألمانيا وبريطانيا بعد موافقة من الدول الثلاث.

وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن "الأردن سمح للأمم المتحدة لأسباب إنسانية بتنظيم مرور سوريين دخلوا من الجولان المحتل".

وأضاف الصفدي في ردّ له على سؤال عبر تويتر، أن "عمّان أذنت بدخول السوريين بعد أن قدّمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهداً قانونياً ملزماً بتوطينهم خلال ثلاثة أشهر".

وأشار الوزير الأردني إلى أن "العدد الذي طُلب منهم هو 800، لكنّ الرقم الفعلي استقر عند 422 ناشطاً".  

مراسل الميادين قال إن الأمم المتحدة تنفي أي دور لها في مفاوضات نقل عناصر "الخوذ البيضاء" إلى الأردن وأكدت أن دورها محصور بمرحلة ما بعد وصولهم إلى الأراضي الأردنية.

وفي سياق متصل بالتطورات السورية أكدت السفارة الروسية في تل أبيب فبركة الخوذ البيضاء استفزازات إجرامية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "عناصر الخوذ البيضاء لم يمارسوا سوى فبركة الاستفزازات بشكلٍ إجراميٍ في وقائع تمّ إثباتها".

وأعلنت سفارة روسيا في تل أبيب أن منظمة الخوذ البيضاء عملت في المناطق التي يوجد فيها مسلمون متطرفون بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأكدت السفارة أن المنظمة فبركت أخباراً مزيفة وأخرجت مسرحيات عن الهجمات الكيميائية من بينها الغوطة الشرقية.

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت قد أعلنت من جهتها أنها تدعم بقاء أفراد "الخوذ البيضاء" بصورة مؤقتة في الأردن قبيل نقلهم إلى الخارج.

المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أثنت في بيان لها على دور (إسرائيل) في تسهيل عبور "الخوذ البيضاء"وأفراد أسرهم، وثمنّت كذلك دور الأردن، وقالت إن بلادها ترحّب بعبور "الخوذ البيضاء"، مؤكدة أن "الأمم المتحدة نظمت عملية دخول هؤلاء إلى الأردن استجابة لطلب واشنطن وشركائها الدوليين".

وكانت مصادر مطّلعة افادت الميادين بأن من تم تهريبهم من جماعة "الخوذ البيضاء" ليسوا جميعهم من هذه الجماعة، بل بينهم ضباط وعناصر وعملاء لمخابرات خليجية، ويتجاوز عددهم الـ3000.

ولفتت المصادر إلى أن عناصر الاستخبارات الـ 800 سيرحّلون إلى الولايات المتحدة وكندا وعواصم أوروبية، مضيفةً أن عملية التهريب جاءت بأمر عمليات من واشنطن إلى غرفة "الموك" في عمّان.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت أن "عناصر الخوذ البيضاء كشفوا عن جوهرهم وأظهروا نفاقهم للعالم كله".

ولفت بيان الوزارة إلى أن "تفضيل هؤلاء الهروب من سوريا بمساعدة أجنبية يظهر لمن كانوا يعملون ومن كان يموّلهم".

دمشق من جهتها وصفت نقل "إسرائيل" عناصر ما يسمى "الخوذ البيضاء" عبر أراضيها "بالعملية الإجرامية التي تفضح الطبيعة الإرهابية لهذا التنظيم".

وذكر مصدر في الخارجية السورية بأن دمشق حذّرت من مخاطر التنظيم على الأمن فيها وفي المنطقة.

كما لفت المصدر نفسه إلى أن تهريب (إسرائيل) المئات من عناصر التنظيم ومن قادة التنظيمات المسلحة بالتعاون مع أميركا وبريطانيا والأردن وألمانيا وكندا يكشف دعم هذه الدول للمجموعات الإرهابية.

مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون أكد أن "لجوء أصحاب "الخوذ البيضاء" إلى (إسرائيل) يكشف الدور الذي أدّوه في الحرب والعدوان على سوريا ".

وفي تصريح له بعد لقائه وفد عائلات الجنود الروس الذين استشهدوا في سوريا شدد حسون على أن "سوريا لم ولن توقع الاتفاقيات مع (إسرائيل )".

وفي السياق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الخوذ البيضاء هم أدوات إسرائيل وأميركا داخل الأراضي السورية.

موقف قاسم جاء خلال زيارةٍ للمجاهد وسام دولاني ( الحاج هادي) حيث هنأه.

قاسم شدد على أن الاقتصاد اللبناني لن يتمكن من الاستفادة من الاقتصاد السوري إلا عبر الاتفاق بين الحكومتين بالسلامة بعدما كان محاصراً مع أهالي بلدتي كفريا والفوعا.  

اخترنا لك