إثر الخلاف بين الرئيس ونائبه.. حزب رئيسي في جنوب السودان يعلق عمله باتفاق السلام
"الحركة الشعبية لتحرير السودان - المعارضة" تعلن وقف مشاركتها في الترتيبات الأمنية المرتبطة بعملية السلام حتى يتم إطلاق سراح المسؤولين المعتقلين.
-
رئيس جنوب السودان سيلفا كيير والنائب الأول للرئيس ريك مشار يوقّعان اتفاق وقف إطلاق النار وتقاسم السلطة في الخرطوم في السودان (رويترز)
قال حزب رئيسي في الحكومة الائتلافية في جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، إنه علّق عمله في عنصر رئيسي من اتفاق السلام للعام 2018، مع تدهور العلاقات بين زعيمه، ريك مشار، والرئيس، سيلفا كيير.
وكان الاتفاق أنهى حرباً استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية للرئيس، سيلفا كيير، ومنافسه، ريك مشار، الذي يشغل حالياً منصب النائب الأول للرئيس وزعيم حزب "الحركة الشعبية لتحرير السودان -المعارضة".
بدوره، قال نائب رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان - المعارضة"، أويت ناثانيل بيرينو، اليوم الثلاثاء، إن "الحزب لن يشارك في الترتيبات الأمنية المرتبطة بعملية السلام حتى يتم إطلاق سراح المسؤولين المعتقلين".
ولفت بيرينو، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، إلى أن "عمليات المطاردة السياسية المستمرة لا تزال تهدد جوهر ووجود اتفاق السلام".
من جهتها، أفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، أنيتا كيكي جبيهو، بأن "القتال الدائر حول مدينة ناصر في ولاية أعالي النيل أدى إلى نزوح 50 ألف شخص منذ أواخر شباط/فبراير الماضي، منهم 10 آلاف فروا إلى إثيوبيا".
من جهته، قال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، إنه يشعر بالقلق من أن البلاد "على شفا الانزلاق إلى حرب أهلية"، قائلاً إنه "مع انتشار المعلومات المضللة في المجال العام، أصبح خطاب الكراهية متفشياً، ما يثير المخاوف من أن الصراع قد يتخذ بعداً عرقياً".
ويقول محللون إن "الحرب في السودان المجاور أدت أيضاً إلى انهيار عملية السلام، مع تعليق عائدات النفط في جنوب السودان، وتصاعد التوترات الإقليمية، وتدفق الأسلحة عبر الحدودً وفق تعبيرهم.