غاضباً من تأخير "بوينغ".. ترامب يجدد طائرة استخدمتها قطر لتصبح رئاسية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشعر بالإحباط بسبب عدم جهوزية طائرته الرئاسية الجديدة، وقد يضطر لاستخدام طائرة "بوينغ 747" مملوكة لقطر.. ما التفاصيل؟

0:00
  • ترامب يشعر بالإحباط بسبب التأخير في عمل شركة
    ترامب يشعر بالإحباط بسبب التأخير في عمل شركة "بوينغ" لتسليم طائرة الرئاسة الجديدة

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن أشخاص مطلعين على الأمر، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي شعر بالإحباط بسبب التأخير في عمل شركة "بوينغ" لتسليم طائرة الرئاسة الجديدة، كلّف شركة دفاعية أصغر حجماً بإعداد طائرة رئاسية مؤقتة بحلول نهاية العام الجاري.

ووفق الصحيفة الأميركية، ستواصل شركة "بوينغ" العمل على زوج من الطائرات النفاثة البديلة لطائرة الرئاسة الأميركية، والتي تأخرت كثيراً لدرجة أنّ ترامب قد لا يتمكن من الطيران على متنها أثناء وجوده في منصبه حالياً.

وقامت الحكومة الأميركية بتكليف "L3Harris LHX"  لإصلاح طائرة (بوينغ 747) كانت تستخدمها الحكومة القطرية سابقاً، حيث أفاد بعض الأشخاص بأنّ الشركة، ومقرها ملبورن، فلوريدا، مُكلفة بتحديث الطائرة بأنظمة متخصصة لتحويلها إلى طائرة رئاسية.

ووفق بعض الأشخاص المطلعين على الأمر،  فإنّ ترامب يريد أن تكون الطائرة جاهزة للاستخدام مع حلول الخريف المقبل. وقد طلب بانتظام تحديثات. وفي 18 نيسان/أبريل الماضي، زار الرئيس التنفيذي لشركة (بوينغ) المكتب البيضاوي للقاء ترامب بهذا الخصوص. 

ترامب كان قد كلّف بتصنيع طائرتين خلال ولايته الأولى

في ولايته الأولى، كلّف ترامب بتصنيع طائرتين رئاسيتين جديدتين لتحل محل طائرتين قديمتين، تُعدّان من أكثر الطائرات تعقيداً في العالم، إذ تتضمنان أنظمة اتصالات ودفاعية تُشكّل منصة قيادة وتحكم للقائد العام.

حينها، فازت "بوينغ" بعقد بقيمة 3.9 مليار دولار، وكان من المتوقع في وقت ما أن تكون الطائرتان جاهزتين بحلول العام الماضي. لكنهما الآن متأخرتان عن الجدول الزمني بسنوات، وتجاوزتا الميزانية بمليارات الدولارات، بعد سلسلة من النكسات في قطاعات التوريد والهندسة والتصنيع. 

قبل تنصيب ترامب، درس المكتب العسكري في البيت الأبيض، وكبار مسؤولي القوات الجوية إلغاء عقد "بوينغ" لشراء الطائرات الجديدة، كما ناقش مسؤولون في البيت الأبيض في عهد ترامب إمكانية مقاضاة الشركة المصنعة للطائرات، وفقاً لبعض المصادر. 

وكانت القوات الجوية الأميركية تريد منذ فترة طويلة الحصول على طائرة نفاثة ثالثة لتكون بمثابة نسخة احتياطية عندما تخضع إحدى الطائرتين الحاليتين للصيانة.

وتعود طائرات (VC-25A) إلى إدارة جورج بوش الأب، وتتطلب بشكل متزايد صيانة ثقيلة، مما قد يحد من خيارات النقل المتاحة للرئيس في المهام الخارجية.

هذا وبحسب المصادر المطلعة على المناقشات، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال" فقد ناقش مسؤولون عسكريون سراً إمكانية طلاء طائرات الرئاسة الأميركية الحالية بألوان ترامب المفضلة. وكان البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق جو بايدن قد رفض هذا الطلاء لطائرات الرئاسة المستقبلية، إذ قد يزيد لونها الأزرق الداكن من البصمة الحرارية على الطائرة، ويتطلب تعديلات مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً لتجنب التداخل مع الأنظمة الإلكترونية الرئيسية.

وبعد فترة وجيزة من فوزه في الانتخابات، بدأ ترامب سلسلة من المحادثات مع المسؤولين التنفيذيين في شركة "بوينغ"، وجنّد مستشاره الخاص، إيلون ماسك، للمساعدة في تسريع استبدال طائرات الرئاسة على أمل أن يتمكن من الطيران على متن الطائرة التي تفاوض على سعرها شخصياً.

وطلب ماسك معلومات مفصلة عن المشروع حتى قبل تولي ترامب منصبه، مما أثار انزعاج بعض المسؤولين التنفيذيين في "بوينغ"، بحسب المصادر. ثم اتصل ماسك بمسؤولي "بوينغ" بانتظام، وزار طائرات الرئاسة المستقبلية في منشأة الشركة في سان أنطونيو. 

وفي شباط/فبراير الماضي، أشار ترامب علناً إلى أنه قد يتجه في اتجاه مختلف. فقد أمضى أكثر من ساعة في جولة على متن طائرة (بوينغ 747) مملوكة لقطريين في ويست بالم بيتش، فلوريدا، وقال بعد ذلك إنه قد يشتري طائرة جديدة، مضيفاً: "لست راضياً عن بوينغ".

في المقابل، لم تعلّق شركة "بوينغ" في ذلك الوقت على الأمر، لكن الرئيس التنفيذي للشركة كيلي أورتبيرج، قال للمستثمرين إنّ "ماسك كان يساعد في تسريع عمل بوينغ على الطائرات البديلة من خلال تقليل المتطلبات الشاقة التي فرضتها القوات الجوية والبيت الأبيض". 

يُذكر أنه في الوقت الذي أبدى فيه ترامب امتعاضه من عدم جهوزية طائرته الرئاسية، وكلّف شركة دفاعية أصغر حجماً بإعداد طائرة رئاسية مؤقتة بحلول نهاية العام الجاري، يقوم في نفس الوقت بتوقيع عشرات الأوامر التنفيذية عبر إنهاء التمويل الفدرالي لعدة مؤسسات إعلامية ومنظمات، لأنه يعتبر أنّ التمويل الحكومي لها "غير ضروري".

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": رئاسة ترامب هي الأسوأ للأسواق المالية الأميركية منذ 50 عاماً

اخترنا لك