إصابات واعتقالات خلال اقتحامات للاحتلال في الضفة.. واستيلاء على أراضٍ في الأغوار
الضفة الغربية تشهد اعتقال "الجيش" الإسرائيلي لفلسطينيين، فيما يستولي الاحتلال على أكثر من ألف دونم في الأغوار لشقّ طريق استراتيجي.
-
قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
أُصيب فلسطينيان، يوم السبت، خلال اقتحام بلدة دورا جنوبي غربي مدينة الخليل في الضفة الغربية، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، فيما اعتُقل ثالث.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وأطلقت الرصاص الحيّ وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة شابين في القدم ونقلهما إلى مستشفى دورا الحكومي، كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز وعولجوا ميدانياً، بينما اعتُقل شاب لم تُعرف هويّته بعد.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة في قرية دير جرير شمال شرق رام الله في إثر تصدّي الشبان لهجوم المستوطنين على القرية، وشهدت بلدة كوبر شمالي رام الله مواجهات مماثلة بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة.
وامتدّ التصعيد إلى محافظة قلقيلية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة واندلعت مواجهات في شارع نابلس، فيما اعتقل الاحتلال شابين من قرية فرعتا شرق المدينة.
وفي نابلس، استهدف شبان فلسطينيون قوات الاحتلال بقنبلة محلّية الصنع من نوع "كوع متفجّر" خلال اقتحام بلدة برقة شمال غرب المدينة.
أما في جنين، فقد داهمت قوات الاحتلال محال تجارية في بلدة اليامون غربي المدينة، واقتحمت بلدة قباطية جنوبي المحافظة.
الاحتلال يستولي على أكثر من ألف دونم في الأغوار الشمالية لشقّ طريق استراتيجي
من جانبها، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 1042 دونماً من أراضي المواطنين في الأغوار الشمالية، عبر إصدار 9 أوامر "وضع يد" لأغراض عسكرية.
وأشار رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، إلى أنّ هذه الأوامر تمثّل تحولاً نوعياً في استخدام الاحتلال لأوامر وضع اليد في طوباس والأغوار الشمالية، موضحاً أنه على الرغم من أنّ الأوامر تبدو منفصلة، إلا أنّ إسقاطها على الخرائط يكشف أنها تشكّل مشروعاً واحداً لشقّ طريق عريض يمتد 22 كيلومتراً من شمال طوباس باتجاه تياسير والأغوار.
وأوضح شعبان أنّ الطريق يمرّ عبر مساحات زراعية وسكانية واسعة، ويحاصر خربة يرزا من جميع الاتجاهات، ويهدف إلى حرمان السكان من الوصول إلى المراعي الممتدة شرق الشارع والتي تقدّر بعشرات آلاف الدونمات.
وأكّد أنّ الاحتلال يصف المشروع بـ"طريق أمني"، وهو مصطلح يُستخدم عادة لشقّ طرق التفافية عسكرية تمكّن الجيش من السيطرة السريعة على الوديان والمرتفعات وربط قواعده في الأغوار.
وأشار إلى أنّ امتداد الطريق يؤكّد أنه ممرّ استراتيجي وليس طريقاً عسكرياً مؤقتاً، إذ يرسم محور حركة جديداً يربط الأغوار بالعمق المحتلّ ويُحكم السيطرة على الأراضي الزراعية بين طوباس وطمون وتياسير، ما يمنع أي تواصل جغرافي فلسطيني غير خاضع للسيطرة.
كما أكّد شعبان أنّ أوامر وضع اليد العسكرية تُستخدم كغطاء، رغم أنّ التجربة تشير إلى أنّ 90% من "الطرق العسكرية" تتحوّل لاحقاً لخدمة المستوطنات أو لتكون محاور فصل بين التجمّعات الفلسطينية.