إعلام إسرائيلي: "إسرائيل" تتلقى العموميات بشأن مباحثات واشنطن مع إيران وهذا يقلقها
الإعلام الإسرائيلي يشكو من تغييب "إسرائيل" عن تفاصيل مباحثات الولايات المتحدة مع إيران، ويعتبر أن فريق ويتكوف غير خبير ولا يهتم بالتفاصيل، وهذا ما يقلق "تل أبيب".
-
من الجولة الثانية للمباحثات النووية في 19 نيسان/أبريل 2025 (وكالات)
أعرب المراسل العسكري "للقناة 13" الإسرائيلية، ألون بن دافيد، عن قلق "إسرائيل" من طريقة إدارة الولايات المتحدة للمباحثات مع إيران، مشيراً إلى أن المعلومات التي تتلقاها "إسرائيل" "سطحية وعمومية".
وقال بن دافيد: "نحن الآن أمام مشكلة حقيقية، ليس فقط أنهم لا يستمعون إلينا، بل بالكاد يطلعوننا على ما يجري"، مضيفاً: "نحن نتلقى عموميات".
وأضاف: "فريق ويتكوف المكلف بالتفاوض مع إيران لا يضم خبراء حقيقيين ولا يُعير اهتماماً للتفاصيل، وهو ما يثير القلق لدى إسرائيل لأن هذه التفاصيل هي التي تحدد جوهر الاتفاق".
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع رأي أجرته "القناة 13" الإسرائيلية، أن 33% من المستطلعين يرون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد "أدار ظهره لإسرائيل"، فيما 36% لا يعتقدون ذلك، و31% قالوا إنهم لا يعرفون.
وتستمر جلسات المباحثات في عُمان، وكان آخرها في 11 أيار/مايو، حيث أكّدت الخارجية الإيرانية أنّ "الجولة الرابعة كانت صعبة، ولكن مفيدة لفهم أفضل لمواقف الطرفين، وإيجاد حلول معقولة وواقعية لحل الخلافات".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنّ "إسرائيل تخشى من أن تسفر المحادثات عن اتفاق لا يلبي متطلباتها الأمنية، ويمنح إيران هامش مناورة لتثبيت نفوذها في المنطقة من دون قيود كافية على برنامجها النووي".
يأتي هذا الكلام في ظلّ امتعاض إسرائيلي من خطوات أميركية عديدة مؤخراً تُضاف إلى مسألة المباحثات مع إيران، وهي وقف العمليات الأميركية في اليمن، توقيع صفقات عسكرية مع دول عربية، والضغط الأميركي على "إسرائيل" لوقف الحرب في قطاع غزة، إضافة إلى الاتفاق مع حماس لإطلاق سراح الأسير الأميركي - الإسرائيلي ألكسندر عيدان، والذي أطلق سراحه قبل أيام، والتعاطي الأميركي مع الملف التركي وغيرها.