إعلام إسرائيلي: خطة ترامب بشأن غزة ليست هدفاً واقعياً بل وسيلة تحايل

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقرّ بأنّ رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة هي حلم ليس واقعياً، وغير ممكن، وغير قابل للتنفيذ.

0:00
  • إعلام إسرائيلي: تصريح ترامب عن تهجير الفلسطينيين حلم غير حقيقي
    إعلام إسرائيلي: تسوية قطاع غزة بالأرض وترحيل سكانه ليس هدفاً واقعياً بل هو وسيلة تحايل

أقرّ محلل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأنَّ كلام الرئيس الأميركي عن تهجير الفلسطينيين من غزة قد يكون وسيلة تحايل (Gimmick) تشكل نموذجاً لمدى تفكيره خارج الصندوق، لكنها ليست خطة عمل، خصوصاً عندما لا توافق أي جهة فلسطينية على التعاون مع خطته، وما دامت حماس لا تزال تسيطر في القطاع.

وأشارت الصّحيفة إلى أن "كلام ترامب حول هجرة فلسطينيين من غزة طواعية (أو قسراً) أشعلت فانتازيا في إسرائيل".

واعترفت بأن الكثير من الإسرائيلييين، وبالتأكيد بعد 7 أكتوبر، "يرغبون في رؤية قطاع غزة يسوى بالأرض، والفلسطينيين الذين يعيشون هناك يختفون، ويصبح القطاع الذي كان نِحلة العدو لعشرات السنين ريفييرا أميركية مزدهرة"، معتبرة أنه "حلم حقيقي، لكن فقط هناك مشكلة واحدة فيه، تتمثل في أنه ليس واقعياً، غير ممكن، غير قابلٍ للتنفيذ".

ورأت أن من الممكن أن تكون مناورة من الرئيس الأميركي الجديد - القديم النشط لإثبات كم يفكر خارج الصندوق، وقد تكون خطوة عدوانية بشكل خاص في المفاوضات مع حماس. لكن خلاصة القول، إنها ليست خطة عمل. لا يوافق أي مسؤول عربي على التعاون معها. حتى الدول العربية المعتدلة تعارضها بشدة. 

وأضافت: "ليس هناك أي جهة فلسطينية توافق على التعاون مع خطة ترامب للهجرة أو الترانسفير، وخصوصاً عندما يتساوق على الفور أي ذكر للهجرة أو المغادرة مع أكبر كارثة جماعية للشعب الفلسطيني - نكبة 1948، حتى إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) تساوق مع حماس أمس، وأعلن معارضته الشديدة لذلك". 

وأكدت أن العمليات العسكرية – مهما كانت عدوانية - ستؤدي على الأرجح إلى تدمير وقتل أكثر أوسع في قطاع غزة، ولكن ليس إلى استسلام حماس، ما دام لا يوجد بديل سلطوي لها، ولا حتى تقويضها، بل ستؤدي إلى المزيد من الجنود الإسرائيليين القتلى الذين سيواصلون الحرب من دون هدف واقعي في الأفق.

وشددت على أنّ "تسوية قطاع غزة بالأرض ورحيل سكانه ليس هدفاً واقعياً، بل هي وسيلة تحايل (Gimmick) لطيفة من رئيس أميركي يريد أن يثبت مدى اختلافه عن سلفه وغيره، لكنها دعابة ليس لها سبيل إلى التطبيق". 

وتابع: "في غضون ذلك، يجدر القول إن الصفقة - المعاملة تتقدم، وستجتمع فرق المفاوضات لاستئنافها في الدوحة. من غير الواضح ما إذا كانت المحادثات هناك ستؤدي إلى مرحلة ثانية من الصفقة، لكن من الواضح أن هناك شيئاً واحداً: حتى الآن، لا تزال حماس تسيطر في قطاع غزة. ليس هناك من يهددها (على الأقل في الوقت الحالي) ولا يوجد من يتحداها".

اقرأ أيضاً: "أكسيوس": تصريحات ترامب بشأن غزة تحدٍ للخطاب السائد وأحدثت صدمة داخلية وعربية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك