إعلام إسرائيلي: مستوطنو الشمال قلقون من العودة إلى منازلهم
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّه رغم إعلان وقف إطلاق النار منذ خمسة أسابيع مع لبنان، لم يعد سوى ربع السكان إلى منازلهم في مستوطنات الشمال بسبب القلق من الوضع الأمني.
تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن القلق والشكوك الكبيرة لدى مستوطني الشمال، بالتزامن مع عودتهم المرتقبة في شباط/فبراير المقبل إلى مستوطناتهم.
وكشفت صحيفة "إسرائيل هَيوم"، عن المخطّط الكامل لإعادة السكان إلى منازلهم بعد عام وثلاثة أشهر من إجلاء سكان الشمال بسبب حرب "السيوف الحديدية". فوفقاً للمخطّط المتبلور، من المتوقّع أن تبدأ العودة في نهاية شباط/فبراير، بعد انتهاء 60 يوماً من وقف إطلاق النار مع حزب الله، شريطة أن يسمح الوضع الأمني بذلك.
وأضافت: أنّه على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار منذ خمسة أسابيع، عاد نحو ربع السكان فقط إلى منازلهم. في المستوطنات المحاذية للسياج الوضع خطير على وجه خاص- ففي المطلة، على سبيل المثال، عاد نحو 20 شخصاً فقط. بالمقابل، "في المستوطنات البعيدة مثل ليمان وشاعر ييشوف، تمّ تسجيل معدلات عودة أعلى".
ووفقاً للمخطّط، من المتوقّع أن يحصل السكان على منحتين: منحة إغاثة بمقدار 15 ألف شيكل (4 آلاف دولار أميركي) لكلّ أسرة، والتي تهدف إلى تعويض الأضرار التي لحقت بالمنازل خلال فترة الغياب، ومنحة العودة بقيمة نحو 15 ألف شيكل للبالغ و8 آلاف شيكل للأطفال. وهذا يعني أنّ أسرة مع طفلين قد تتلقّى ما يصل إلى نحو 50 ألف شيكل.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المخطّط يتطرّق أيضاً إلى الأسر الشابة التي ستختار الانتظار حتى نهاية العام الدراسي - سيستمرون في تلقي منحة سكن يومية من دون أن تخصم من منحة العودة. بينما الأسر الأكبر سناً التي لا أطفال لها في المؤسسة التعليمية، والذين يختارون عدم العودة، سيقومون بذلك على حساب منحة العودة.
ولفتت إلى تجديد مهم في المخطط هو الإعلان المتوقّع عن ثلاث مستوطنات- "المطلة، المنارة، وأفيفيم" - كـ"مستوطنات حمراء"، حيث يمكن لسكانها البقاء خارج المستوطنة بتمويل من الدولة حتى يتمّ تأهيل البنية التحتية والخدمات المحلية بشكل كامل.
في الوقت نفسه، يتمّ في وزارة المالية فحص إمكانية تشغيل مؤسسات التعليم حتى مع عدد قليل من الطلاب، من دون الحاجة إلى الالتزام بالمعايير العادية لوزارة التعليم، لتسهيل عودة العائلات.
وبحسب الصحيفة، على الرغم من المخطّط المفصّل، لا يزال العديد من السكان يشعرون بالقلق والشكوك.
فقد قال أحد سكان "كريات شمونة" الذي عبّر عن الخشية السائدة من سيناريو ينتهي فيه إطلاق النار من دون وجود مخطّط واضح: "لا يتحدّثون معنا. نحن لا نعرف حتى ما يحدث".
وأوضح مصدر في المؤسسة العسكرية والأمنية أنّ التأخير في تحديد المخطّط ناتج عن الحاجة إلى التأكّد من أنّ الوضع الأمني يسمح بالفعل بعودة السكان إلى منازلهم بشكل آمن.