إيران تدين تفعيل آلية الزناد: "الترويكا" الأوروبية تتّبع الأجندة الأميركية

طهران تدين بشدة خطوة "الترويكا" الأوروبية بإعادة فرض العقوبات، معتبرةً أنها تجاهلت اتفاق القاهرة.

0:00
  • من التصويت في مجلس الأمن الدولي (وكالات)
    من التصويت في مجلس الأمن الدولي (وكالات)

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الخميس، بشدّة، قيام "الترويكا" الأوروبية باستخدام آلية الزناد لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، مشيرةً إلى أنّها "لم تأخذ في الاعتبار اتفاق القاهرة بين طهران والوكالة الذرية الذي لاقى ترحيباً دولياً".

ورأت الخارجية الإيرانية، أنّ "خطوة "الترويكا" تأتي في وقت تعرضت فيه المنشآت النووية السلمية الإيرانية لاعتداءات إسرائيلية".

وأشارت إلى أنّ "إيران سعت إلى إبقاء نافذة الحل الدبلوماسي مفتوحة لكن "الترويكا" الأوروبية لا تظهر إلا تبعاً للأجندة الأميركية".

كما حمّلت وزارة الخارجية الإيرانية، "الترويكا" الأوروبية وواشنطن، المسؤولية المباشرة عن تداعيات إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.

عراقتشي: الأجواء السياسية تسيطر على الوكالة الدولية للطاقة الذرية

من جانبه، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، اتصالاً هاتفياً مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، وقال إنّ "الأجواء السياسية تسيطر على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال عراقتشي: "يجب أن تكون العلاقات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية فنية وفي إطار القوانين الدولية".

كما شدّد وزير الخارجية الإيراني، على عدم قبول "الضغوط السياسية التي ستؤدي إلى تفاقم التوترات".

هذا الإجراء يعرّض نظام منع الانتشار للخطر

بدوره، علّق المندوب الإيراني في مجلس الأمن، على ما نتج من اجتماع اليوم الجمعة، بالقول إنّ "من شأن هذا الإجراء في غياب الإجماع أن يضعف المجلس، ويقوّض الدبلوماسية ويعرّض نظام منع الانتشار للخطر".

وأكّد المندوب: "لن يُدمر البرنامج النووي الإيراني بالقنابل، ولن تُوقفه العقوبات، ولن يحيد عن مساره السلمي".

هذه التصريحات الإيرانية، تأتي بعدما وافق مجلس الأمن الدولي على إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.

ويوم أمس الخميس، أشارت مصادر دبلوماسية للميادين، إلى أنّ "الدول الأوروبية لا تظهر أي استقلالية في مواقفها تجاه إيران في المحادثات". وقالت المصادر، إنّه "رغم تلبية اتفاقية القاهرة جزءاً مهماً من مطالب الأوروبيين، لكنهم بدأوا يتحدثون عن شروط جديدة في الاتصالات الأخيرة".

يُذكر أنّ إيران أعلنت في 9 أيلول/سبتمبر الجاري، التوصل إلى اتفاق جديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحدّد آليات استئناف التعاون والتفتيش، بما يضمن حقوق طهران المشروعة ويحافظ على سيادتها، والذي كان من شروط "الترويكا" الأوروبية لتعليق قرار تفعيل العقوبات.

وحذّر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من أنّ أيّ إجراء عدائي ضد إيران أو المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك إعادة تفعيل "آلية الزناد"، سيؤدّي إلى تعليق تنفيذ الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اقرأ أيضاً: رئيس لجنة الأمن الإيرانية: الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار ضمن خيارات الرد على آلية الزناد

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.