اجتماع خماسي في القاهرة بشأن غزة: رفض تهجير الفلسطينيين تحت أي مبرر

العاصمة المصرية القاهرة تستضيف اجتماعاً خماسياً على مستوى وزراء خارجية كل من مصر والأردن، والإمارات والسعودية وقطر، ناقش آخر المستجدات في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، وسبل استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

0:00
  • من الاجتماع الخماسي على مستوى وزراء خارجية كل من مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر في القاهرة - 1 شباط/فبراير 2025
    من الاجتماع الخماسي على مستوى وزراء خارجية كل من مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر في القاهرة - 1 شباط/فبراير 2025

عُقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، على مستوى وزراء الخارجية، شاركت فيه كل من مصر والأردن، والإمارات والسعودية وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين، وأمين عام جامعة الدول العربية، وذلك بدعوة من مصر. 

وقد اتفقت الأطراف المشاركة، بحسب بيان الاجتماع، على الترحيب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل من مصر وقطر في هذا الصدد، والتأكيد على دور الولايات المتحدة في إنجاز هذا الاتفاق. 

واتفق المشاركون على "التطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات".

كذلك، أكّدوا "دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاثة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً إلى التهدئة الكاملة"، مشددين على "أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن".

وأشارت الدول المشاركة في الاجتماع أيضاً إلى ضرورة "انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل"، رافضةً رفضاً تاماً لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة". 

ولفتت الدول أيضاً إلى "ضرورة العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي".

كما شدّدت على "الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين - الأونروا، والرفض القاطع لأي محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها".

وفي هذا الصدد، أوضح بيان الاجتماع "أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار".

وأعرب البيان عن "استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي"، رافضاً "المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور، أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".

وفي السياق، رحّب البيان باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقيت الملائم، مناشداً المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.

كما ناشد بيان الدول المشاركة في الاجتماع، المجتمع الدولي، لاسيما القوي الدولية والاقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل "بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967".

وفي هذا الإطار، دعم البيان "جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا، والمُقرر عقده في حزيران/ يونيو 2025".

اقرأ أيضاً: قيادي في حماس: الإعلان الأميركي المتكرر عن تهجير سكان غزة لا قيمة له

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك