احتجاجات واسعة ضد سياسات ترامب في الولايات المتحدة ومدن أوروبية
الآلاف يتظاهرون في واشنطن ومدن عالمية احتجاجاً على سياسات ترامب، وسط رفض لتقليص الميزانيات العامة، والتهديدات الاقتصادية، وتزايد الاستياء من قراراته العدوانية داخلياً ودولياً.
-
دمية كبيرة لترامب وشعارات مناهضة له ولإيلون ماسك في وسط مدينة لوس أنجلوس (أ ف ب)
تظاهر الآلاف في واشنطن ومدن أميركية أخرى، بالإضافة إلى مسيرات في عدة عواصم أوروبية، احتجاجاً على سياسات الرئيس دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك، اللذين يقودان جهود تقليص الميزانيات العامّة. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "ليس رئيسي"، "الفاشية وصلت"، "أوقفوا الشرّ"، مطالبين بوقف هذه السياسات التي أثارت الاستياء العامّ.
تظاهر الآلاف في عدد من المدن الأميركية احتجاجاً على سياسات الرئيس ترامب ومستشاره إيلون ماسك، وذلك في ظل رفض واسع لتقليص الميزانيات العامة، وتصاعد التهديدات الاقتصادية، وتزايد الاستياء من القرارات العدوانية على الصعيدين الداخلي والدولي.#الميادين pic.twitter.com/HaEIbKRiTs
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 6, 2025
وفي أكبر احتجاجات منذ عودة ترامب إلى الرئاسة. قال المتظاهرون في واشنطن إنهم يشعرون بالقلق من محاولات إدارته تفكيك المؤسسات الديمقراطية، مع انتهاك الضوابط والتوازنات التي أُسّست لحماية الحقوق البيئية والشخصية.
متداول|
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 6, 2025
مظاهرات حاشدة في مختلف الولايات الأميركية "ضد سياسات وقرارات ترامب وإيلون ماسك، ومطالبة بوقف العدوان على #غزة."#أميركا#الميادين pic.twitter.com/9sOa1LmGkY
رفضٌ لسياسات ترامب وإجراءات مستشاره ماسك
-
شخص يقود لعبة سيارة تيسلا سايبرترك أمام متظاهرين تجمّعوا في هنتنغتون بيتش، كاليفورنيا (أ ف ب)
وأثار ترامب غضب الكثير من الأميركيين بسبب تقليص حجم الإدارات الحكومية وضغطه على الدول الصديقة بشأن شروط التجارة، مما أدى إلى هبوط أسواق الأسهم. ووفقاً للمتظاهرين، فإن الحزب الديمقراطي، الذي يعاني من ضعف في الكونغرس، يقف عاجزاً عن مقاومة تحرّكات ترامب العدوانية.
وفي واشنطن، تجمّع أكثر من 5000 شخص على بعد بضعة مبانٍ من البيت الأبيض في متنزّه ناشيونال مول، حيث أكد الناشط غرايلان هاغلر أمام الحشد: "لقد أيقظوا عملاقاً نائماً، ولم يروا شيئاً بعد". وأضاف: "لن نخضع، ولن نهدأ، ولن نرحل".
وفي حين نُظّمت التظاهرات في أكثر من ألف بلدة ومدينة في الولايات المتحدة، تجمّع المحتجون أيضاً في عواصم دول أوروبية مثل لندن وبرلين، حيث أعربوا عن قلقهم من تداعيات سياسات ترامب على الاقتصاد العالمي. وقالت ليز تشامبرلين، وهي مواطنة أميركية بريطانية، في لندن: "ما يحدث في أميركا مشكلة الجميع. إنه جنون اقتصادي... سيدفعنا إلى ركود عالمي".
وأظهرت استطلاعات رأي حديثة انخفاضاً في نسبة تأييد ترامب، وسط استمراره في فرض تغييرات عدوانية داخل وخارج الولايات المتحدة، ما أثار ردود فعل معارضة شديدة. وفي المقابل، تجاهل البيت الأبيض الاحتجاجات، وأكد الرئيس الأميركي أنّ سياساته "لن تتغيّر أبداً".