الأونروا: نظام توزيع المساعدات الأميركي في غزة هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع

المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني يؤكد أن نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركياً في غزة "هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع" في قطاع غزة.

0:00
  • الأونروا: نظام توزيع المساعدات في غزة هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع
    فلسطينيون يتجمعون قرب موقع توزيع المساعدات المدعوم أميركياً في رفح جنوب قطاع غزة 27 مايو 2025.

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، أن نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركياً في غزة "هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع".

"وضع مهين وغير آمن"

وقال لازاريني في اليابان: "رأينا أمس صوراً صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضوياً ومهيناً وغير آمن".

ورأى أن ذلك "هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع"، مضيفاً: "لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض. والأوساط الإنسانية في غزة، بما يشمل الأونروا، جاهزة. لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين".

وحذر من أن الوقت بدأ يداهم الجميع "من أجل تجنب المجاعة. لذا يجب السماح (للمنظمات) الإنسانية بالقيام بعملها المنقذ للحياة".

47 فلسطينياً أصيبوا بنيران الاحتلال 

وأكد أن "نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية"، مشيراً إلى أنه "سيحرم جزءاً كبيراً من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفاً، المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها".

وتابع: "كان لدينا سابقاً 400 مكان توزيع في غزة. أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن ثلاثة إلى أربعة أماكن توزيع كحد أقصى"، محذراً من أن ذلك يعد أيضاً "وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية".

مفوضية حقوق الإنسان: 47 شخصاً أصيبوا برصاص الاحتلال في مواقع توزيع المساعدات

وفي هذا السياق، أعلن مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي للصحافيين في جنيف، نقلاً عن معلومات من شركاء على الأرض، إن "47 شخصاً أصيبوا من جراء إطلاق نار"، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية أمس في مواقع توزيع في قطاع غزة تديرها مؤسسة غزة الإنسانية.

وأوضح سونغاي أن مطلق النار كان "الجيش" الإسرائيلي.

ولم تتمكن المفوضية من تحديد موقع إصابة الأشخاص. 

نتنياهو يقر "بفقدان السيطرة"

ويوم أمس الثلاثاء، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"فقدان السيطرة موقتاً" عند اندفاع الحشود لاستلام المساعدات.

وقالت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركياً إن العمليات عادت إلى طبيعتها بعد الحادثة.

وكانت المشاهد التي صورتها وكالة "فرانس برس" قد أظهرا حشوداً تخرج من مركز توزيع المساعدات في رفح جنوبي غزة حاملة مساعدات في صناديق تحمل شعار المؤسسة.

وفي يومها الأول أمس الثلاثاء، فشلت الشركة الأميركية الموكلة إدارة وتوزيع المساعدات في قطاع غزة، بعدما فقدت السيطرة على موقع تسليم المساعدات في رفح، وسط حالة من الفوضى والتدافع، ما أدى إلى أضرار كبيرة في الموقع وتوقف عملية التوزيع.

وفي هذا الخصوص، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في مشروع توزيع المساعدات في مناطق العزل العنصرية".

اقرأ أيضاً: هيئة العشائر بغزة: الخطة الأميركية تستخدم الغذاء لتحقيق أهداف خبيثة وفشلها متوقع

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك