الاحتجاجات تتواصل تنديداً باعتقال إمام أوغلو.. توقيف 1418 شخصاً بينهم 7 صحافيين
لليلة السابعة على التوالي، الآلاف يتجمعون أمام مجلس مدينة إسطنبول تنديداً باعتقال أكرم إمام أوغلو، والسلطات توقف 1418 شخصاً منذ 19 آذار/مارس، وتمدد حظر التجمعات.
-
الاحتجاجات تتواصل تنديداً باعتقال إمام أوغلو لليوم السابع على التوالي
لليلة السابعة على التوالي، تجمّع عشرات آلاف الأشخاص أمام مجلس مدينة إسطنبول بدعوة من المعارضة، تنديداً باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو؛ أبرز خصم للرئيس رجب طيب إردوغان.
المعارضة تدعو إلى تظاهرة حاشدة يوم السبت
ومساء أمس الثلاثاء، دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، القوة الرئيسية في المعارضة التركية، إلى تظاهرة حاشدة السبت في إسطنبول لدعم إمام أوغلو.
وتوجّه أوزغور أوزيل إلى حشد تجمّع أمام مبنى بلدية إسطنبول قائلاً: "هل ستشاركون في التظاهرة الكبرى السبت لدعم أكرم إمام أوغلو، ولمعارضة اعتقاله (...) والقول إننا نريد انتخابات مبكرة؟".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، نظّم آلاف الطلاب، معظمهم ملثمو الوجه خوفاً من أن تتعرف إليهم الشرطة، مسيرة مساء الثلاثاء وسط تصفيق سكان محليين في منطقة على الجانب الأوروبي من المدينة التي سجن رئيس بلديتها أيضاً.
استمرار الاحتجاجات اليومية في مدن ومحافظات تركية عديدة.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 25, 2025
تقرير: عمر كايد #الميادين pic.twitter.com/uZjk78IxKX
تمديد حظر التجمعات في البلاد
ويوم أمس، أعلنت سلطات محافظة أنقرة الثلاثاء تمديد حظر التجمعات المعمول به في العاصمة التركية حتى الأول من نيسان/أبريل.
واتخذت السلطات قراراً مماثلاً في إزمير، ثالث مدن البلاد ومعقل المعارضة، حتى 29 آذار/مارس. ويسري الحظر نفسه منذ 6 أيام في إسطنبول، حيث يتجمع الآلاف كل ليلة أمام مقر البلدية.
واندلعت تظاهرات الأسبوع الماضي في 55 مقاطعة على الأقل من مقاطعات البلاد الـ81، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس".
في المقابل، أكد مصدر في إدارة إردوغان، اليوم الأربعاء، أن الوضع في تركيا تحت سيطرة السلطات، وأن "السلطات وأجهزة القانون تتصرف بصبر شديد" مع المتظاهرين.
"انخفاض الليرة التركية مقابل الدولار محدود وهناك استقرار في سعر الصرف، في ظل التعاون الاقتصادي الإيجابي بين الغرب وتركيا".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 25, 2025
الخبير في العلاقات الدولية عبد المطلب أربا#الميادين pic.twitter.com/4xrg5yGsI3
توقيف 1418 شخصاً منذ 19 آذار/مارس
وكانت السلطات التركية قد أعلنت توقيف 1418 شخصاً منذ 19 آذار/مارس لمشاركتهم في تجمعات حظرتها السلطات، إذ واجهت احتجاجات غير مسبوقة منذ تحرك غيزي الذي انطلق من ساحة تقسيم في إسطنبول عام 2013.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن 979 متظاهراً موقوفون لدى الشرطة، فيما أُحيل 478 شخصاً إلى المحاكم.
وأمرت محكمة في إسطنبول الثلاثاء بإيداع 7 صحافيين أتراك الحبس الاحتياطي بتهمة المشاركة في تجمعات محظورة منذ الأسبوع الماضي في أكبر 3 مدن في البلاد.
وفي هذا السياق، دانت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية "القرار الفاضح الذي يعكس الوضع الخطير حالياً في تركيا"، مؤكدةً أن هذه "المرة الأولى التي يتم فيها احتجاز صحافيين أثناء أداء عملهم على أساس هذا القانون ضد التجمعات".
إردوغان: كفوا عن تعكير صفو مواطنينا
وتوجه أوزيل الذي دعا إلى مواجهة "الفاشية" إلى سجن سيليفري على مشارف إسطنبول الثلاثاء، حيث يعتقل رئيس بلدية المدينة و48 متهماً منذ يوم الأحد، بينهم رئيسا بلدية ينتميان أيضاً إلى حزب الشعب الجمهوري تم عزلهما رسمياً.
وصرح للصحافة لدى مغادرة السجن: "التقيت 3 أسود في الداخل. انهم شامخون ورؤوسهم مرفوعة (...) كالأسود".
ودعا حزب الشعب الجمهوري إلى مقاطعة 11 علامة تجارية معروفة بأنها قريبة من السلطات، بما في ذلك سلسلة شهيرة من المقاهي. وقال أوزيل: "يمكننا أن نعد القهوة بأنفسنا".
من جهته، قال إردوغان مساء الاثنين متوجهاً إلى المعارضة في خطاب متلفز: "كفوا عن تعكير صفو مواطنينا باستفزازاتكم".
استنكار دولي لاعتقال إمام أوغلو: نريد شريكاً ديمقراطياً
وندد مجلس أوروبا "بالاستخدام غير المتكافئ للقوة" خلال التظاهرات في البلاد، ودعا السلطات إلى احترام التزاماتها في مجال حقوق الإنسان.
وأعربت الأمم المتحدة الثلاثاء عن قلقها إزاء لجوء تركيا إلى التوقيفات الجماعية وسط تظاهرات في كل أنحاء البلاد، وحضت السلطات على التحقيق في اتهامات باستخدام القوة غير المشروعة ضد المتظاهرين.
بدورها، دعت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء إلى إطلاق سراح إمام أوغلو، وحضّت تركيا على التصرف "كشريك ديموقراطي مهم".
وقال مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي: "نستنكر اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، ونأمل إطلاق سراحه... تركيا شريك مهم، لكننا نريد شريكاً ديموقراطياً مهماً".