الخارجية السودانية: أيّ تحركات لتشكيل حكومة موازية ستعقّد معالجة الأزمة
السودان يحذّر من مخاطر مشاورات تجريها بعض الأطراف السياسية والمدنية لتشكيل حكومة موازية، وتأكيد أنّ أيّ تحرّكات تستهدف تشكيل حكومة موازية، ستؤدّي إلى إضعاف السودان، وتعقد جهود معالجة الأزمة الحالية.
حذّر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، مما سمّاها "مخاطر مشاورات تجريها بعض الأطراف السياسية والمدنية لتشكيل حكومة موازية" في السودان.
وأكد الشريف، في تصريح صحافي، رفض بلاده لـ"تحرّكات تستهدف تفتيت السودان، على غرار الوضع في ليبيا"، مشيراً إلى أنّ "أيّ تحرّكات تستهدف تشكيل حكومة موازية، ستؤدي إلى إضعاف السودان، وتعقد جهود معالجة الأزمة الحالية".
وأضاف أنّ "خيار الحسم العسكري هو الطريقة الوحيدة للتعامل مع الحرب الداخلية حالياً" وفق تعبيره، مؤكداً أن "الجيش السوداني يسير في طريق الحسم العسكري، في ظل عدم وجود مسار آخر للتفاوض على الساحة".
ولفت الوزير السوداني إلى أنّ "الحلّ النهائي لوقف الحرب يجب أن يشمل اتفاقاً لوقف إطلاق النار أولاً، ثم تفكيك ميليشيا الدعم السريع بشكل نهائي" بحسب ما قال.
حاكم إقليم دارفور: ما يحدث في السودان غزو أجنبي بأصابع سودانية
بدوره، قال حاكم إقليم دارفور رئيس حركة "جيش تحرير السودان"، مني أركو مناوي، مساء الاثنين، إن "ما يحدث في السودان غزو أجنبي باستخدام أصابع سودانية بغرض تفكيك الدولة السودانية".
ودعا إلى أن "يعمل جميع السودانيين سوياً، من القوى السياسية والمجتمع المدني للحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها وإعادة مؤسساتها وحدودها الدولية كاملة، من ثم يتفق الجميع على رؤية لحوار وطني شامل لجميع المحاور والمراحل والإجراءات، ومن ثم الجلوس مع قيادة الدولة لإخراج البلاد من المأزق عبر التحوّل الديمقراطي الذي يتفق عليه الجميع من خلال مخارج الحوار الوطني".
ولفت مناوي، في خطاب وجّهه إلى الشعب السوداني بمناسبة ذكرى الاستقلال، إلى أن المحاولة الانقلابية التي نفّذتها قوات "الدعم السريع" كانت مسنودة من بعض السياسيين بهدف الحفاظ على السلطة، مشدّداً على أهمية "التفريق بين الحرب والاستهداف المندرج تحت جرائم الحرب التي أصبحت السمة الرئيسية فى عمليات الدعم السريع" وفق ما قال.
وأضاف أنه "لن نتنازل عن موقفنا حتى نرى سوداناً موحّداً آمناً مستقراً ينعم فيه الإنسان السوداني بالسلام والعدل".