الصين تدين زيارة نائب إسرائيلي إلى تايوان وتتهمه بتقويض العلاقات الثنائية
الصين تدين زيارة نائب إسرائيلي إلى تايوان، وتعتبر الزيارة انتهاكاً لمبدأ "الصين الواحدة" ومصدر توتر في العلاقات الصينية - الإسرائيلية.
-
النائب الإسرائيلي بواز توبوروفسكي يلتقي بالزعيم التايواني ويليام لاي تشينغ-تي
دانت الصين بشدة زيارة نائب إسرائيلي إلى تايوان، واصفةً بواز توبوروفسكي، عضو "الكنيست" ورئيس "مجموعة الصداقة البرلمانية إسرائيل-تايوان"، بالمثير للمشكلات واتهمته بتقويض العلاقات الثنائية بين الصين و"إسرائيل".
ويُشار إلى أنّ توبوروفسكي قد التقى في تايبيه، يوم الثلاثاء الماضي، بالزعيم التايواني ويليام لاي تشينغ-تي، الذي شكر البرلمان الإسرائيلي على "دعمه القوي لمشاركة تايوان الدولية".
وردّت السفارة الصينية لدى كيان الاحتلال على الزيارة، مؤكّدةً أنّ توبوروفسكي، المنتمي إلى حزب "يش عتيد" الإسرائيلي، انتهك مراراً وبوضوح سياسة "الصين الواحدة" التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية.
وقالت السفارة الصينية إنّ "تصريحات وأفعال توبوروفسكي تقوّض بشدة الأساس السياسي للعلاقات الصينية الإسرائيلية، وقد أصبح مثيراً للمشكلات أمام التطوّر السليم للعلاقات الثنائية".
وأضاف متحدّث باسم السفارة أنّ المصداقية السياسية لتوبوروفسكي "تآكلت بالكامل"، واصفاً إياه بأنه غير مؤهّل لتمثيل الآخرين.
وحذّر المتحدّث توبوروفسكي قائلاً: "نحثّه على ألّا يضلّل نفسه بالاعتقاد أنه يمكنه الإضرار بالمصالح الأساسية للصين والمشاعر الوطنية للشعب الصيني من دون دفع ثمن. إذا لم يوقف نفسه عند حافة الهاوية، فسيتحطّم".
ويُذكر أنّ هذه الزيارة هي الثانية لتوبوروفسكي إلى تايوان خلال هذا العام، حيث التقى في نيسان/أبريل الماضي بنائب الرئيس التايواني شياو بي-كيم.
وردّت السفارة الصينية حينها على اللقاء مُتهمة السياسي الإسرائيلي بـ"الأقوال والأفعال الخاطئة" فيما يخصّ ملف تايوان، وحثّته على "اتخاذ القرار الصحيح وتجنّب الوقوف إلى الجانب الخطأ من التاريخ".
وحينها أيضاً، قدّمت السفارة احتجاجاً رسمياً إلى "إسرائيل" بعد توقيع توبوروفسكي وعدد من أعضاء "الكنيست" بياناً يدعم مشاركة تايوان في منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي كان قد اعترف في البيان المشترك الذي أسس للعلاقة الدبلوماسية مع الصين أنّ تايوان جزء من الصين.