العراق يدعو إلى تشكيل لجنة عربية-إسلامية لمتابعة الاتصالات بشأن الحرب على إيران
وزير الخارجية العراقي يعلن أنه قدّم مقترحاً باسم بلاده لتشكيل لجنة متابعة عربية - إسلامية للتواصل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإيران لبحث سبل خفض التصعيد، داعياً الدول الإسلامية إلى دعم هذا المقترح بشكل عملي.
-
الصورة التذكارية لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي - الدورة 51 (أ ف ب)
كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم السبت، أنه قدّم مقترحاً باسم العراق دعا فيه إلى تشكيل لجنة متابعة عربية-إسلامية للتواصل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإيران لبحث سبل خفض التصعيد، داعياً الدول الإسلامية إلى دعم هذا المقترح بشكل عملي.
وحمّل حسين خلال أعمال الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول "الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد في المنطقة"، داعياً إلى تحرّك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
كما دعا حسين مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار ملزم يوقف العدوان فوراً، ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع المحاصر.
وعبّر الوزير عن "قلق بغداد العميق إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأجواء دول المنطقة، بما فيها الأجواء العراقية"، محذّراً من أن استهداف القيادات الدينية أو المنشآت النووية قد يُشعل فتيل فوضى شاملة تهدّد استقرار المنطقة.
وفي السياق نفسه، أعرب حسين عن رفض العراق القاطع لاستخدام أجوائه في "تصفية الحسابات الإقليمية"، مؤكّداً أن إغلاق جزء كبير من مجاله الجوي قد ألحق أضراراً اقتصادية جسيمة، وقطع السبل أمام العديد من المواطنين العراقيين في الخارج.
الوزير العراقي لفت إلى أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدّي إلى كارثة بيئية وصحية تمتد آثارها إلى جميع دول الجوار، داعياً إلى تنفيذ مقررات مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995، بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وعلى هامش اجتماع وزراء المنظمة، التقى حسين نظيره الإيراني عباس عراقتشي، الذي أكّد "استمرار العمليات الدفاعية للقوات المسلحة الإيرانية، بكل قوة، حتى إيقاف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل.
وكان وزير الخارجية العراقي، قد دعا، في 18 حزيران/يونيو الجاري، إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي.
وكانت الحكومة العراقية، قد أكّدت في وقت سابق، رفضها القاطع لاستخدام أجوائها في هجمات الاحتلال ضد إيران ودول الجوار، وتطالب واشنطن بتحمّل مسؤولياتها بموجب الاتفاقيات الثنائية.