العراق يدين تصريحات السفير البريطاني بشأن الحشد الشعبي: تدخّل في شؤوننا
الخارجية العراقية تعرب عن اعتراضها الشديد لتصريحات السفير البريطاني حول الحشد الشعبي، مؤكدة أنّها تشكّل تدخلاً في الشؤون الداخلية ومخالفة للأعراف الدبلوماسية.
-
السفير البريطاني لدى بغداد عرفان صديق (أرشيفية)
أبلغت وزارة الخارجية العراقية، السفير البريطاني عرفان صديق اعتراضها الشديد على التصريحات الإعلامية الأخيرة الصادرة في 8 آب/أغسطس 2025، معتبرةً أنّها "مخالفة للأعراف الدبلوماسية وتدخّل في الشؤون الداخلية للدولة".
وأعرب وكيل الوزارة للشؤون الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم، اليوم الأحد، عن قلق الحكومة العميق، وأكد مجدّداً أنّ هذا السلوك يتعارض مع أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تُلزم الممثّلين الدبلوماسيين باحترام قوانين وأنظمة الدولة المضيفة، والامتناع عن التدخّل في شؤونها الداخلية.
وحثّت الحكومة العراقية، السفير البريطاني، على الامتناع عن أيّ تصريحات أو أنشطة أخرى من هذا النوع، والتصرّف بما يدعم العلاقات الودية بين البلدين.
كذلك أكدت وزارة الخارجية ضرورة الالتزام بالتواصل الدبلوماسي البنّاء، والتمسّك بمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول.
وزعم السفير البريطاني في مقابلة تلفزيونية، قبل يومين، أنّ الحاجة إلى وجود الحشد الشعبي بعد هزيمة "داعش" انتفت.
وادّعى عرفان صديق، أنّ "الحشد الشعبي يأخذ الأوامر والتعليمات من جهات غير الحكومة العراقية"، زاعماً أنه ينفّذ "أعمالاً منفردة ضد القانون لمصالحه الشخصية".
ويأتي هذا التصريح تزامناً مع ضغوط تُمارس على العراق كدولة والحشد الشعبي، من أجل تقليص امتيازات الحشد تمهيداً لحلّه.
