الفصائل الفلسطينية: الاحتلال يبدأ موجة جديدة من الإبادة في مدينة غزة
فصائل فلسطينية تؤكّد أنّ الاحتلال الإسرائيلي "يبدأ فصلاً جديداً من الإبادة في مدينة غزة"، محذّرةً من أنّ إعلان إدخال خيام إلى جنوبي القطاع يمثّل "تمهيداً للمجزرة الكبرى".
-
فلسطينيون يحملون جثمان رجل فلسطيني ارتقى في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة (12 آب/أغسطس 2025 - أ ف ب)
أكّدت حركة حماس أنّ اعتزام رئيس أركان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي إيال زمير المصادقة على خطط احتلال مدينة غزة وتسريع العمليات العسكرية فيها هو "إعلان عن بدء موجة جديدة من الإبادة وعمليات التهجير لمئات الآلاف من سكان المدينة والنازحين إليها".
وفي بيان أصدرته، اليوم الأحد، شددت الحركة على أنّ الاحتلال يرتكب جريمة حرب كبرى في مدينة غزة، وعلى أنّ هذا الإعلان "يجسّد الصورة الأوضح للعنجهية الإسرائيلية، واستهتارها بالقوانين الدولية، وإصرارها على المضي في حرب الإبادة، بغطاء أميركي ووسط صمت وعجز دوليين مخزيين".
إلى جانب ذلك، بيّنت حماس أنّ الحديث عن إدخال خيام إلى جنوبي القطاع تحت عناوين "الترتيبات الإنسانية" يُعدُّ "تضليلاً مفضوحاً، يُراد منه التغطية على جريمة يتهيأ الاحتلال لتنفيذها".
وأضافت حماس أنّ ما يجري في قطاع غزة "ليس معزولاً عن الضفة الغربية"، حيث تتواصل الاقتحامات اليومية واعتداءات المستوطنين المسلحة وحرق الممتلكات، "في مشهد يعكس وحدة المشروع الصهيوني، القائم على طرد الفلسطينيين من أرضهم وسلب حقوقهم، وصولاً إلى تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وحذّرت من أنّ المخطط الخطير بإقامة ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى" يفرض ويحتّم إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، باعتبارها خط الدفاع الأول عن الدول العربية والإسلامية في وجه الأطماع الإسرائيلية.
وحذّرت أيضاً من أنّ الفلسطينيين أمام لحظة خطيرة تستدعي موقفاً وطنياً موحّداً لبناء استراتيجية مقاومة شاملة، مضيفةً أنّ الدول العربية والإسلامية أمام استحقاق اتخاذ خطوات واضحة للتصدي للاحتلال.
حركة المجاهدين: إعلان إدخال خيام إلى الجنوب تمهيد للمجزرة الكبرى
حركة المجاهدين الفلسطينية أكّدت أنّ إعلان الاحتلال الإسرائيلي إدخال الخيام إلى جنوبي قطاع غزة هو "تمهيد للمجزرة الكبرى التي يخطّط لارتكابها في مدينة غزة، في ظل صمت وتواطؤ دولي".
وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب المسؤولية الكاملة عن تمادي كيان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني، وتوفير الغطاء اللازم لاستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
كما طالبت بتصعيد الضغط بكل الوسائل من أجل وقف الجريمة الكبرى التي يخطّط لها الاحتلال في مدينة غزة، داعيةً إلى مزيد من الفعاليات المساندة للشعب الفلسطيني، حتى وقف حرب الإبادة الجماعية.
الجبهة الديمقراطية: "جيش" الاحتلال بدأ فصلاً جديداً من الإبادة
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قالت بدورها إنّ "جيش" الاحتلال "بدأ فصلاً جديداً في حرب الإبادة الجماعية في مدينة غزة".
وأضافت أنّ الاحتلال أقدم على ذلك "متجاهلاً المفاوضات غير المباشرة، الهادفة إلى الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وإدخال المساعدات غير المشروطة إلى القطاع، ومستنداً إلى دعم البيت الأبيض".
وحذّرت من أنّ نتائج ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة "لن تقف عند حدود المسألة الفلسطينية، بل ستمتد إلى دول المنطقة".