القمة العربية في بغداد تصدر بيانها الختامي.. والعراق يطلق صندوق التضامن العربي لإعمار غزة ولبنان

البيان الختامي للقمة العربية في بغداد يؤكد ضرورة وحدة الصف العربي، ودعم فلسطين ولبنان، ورفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني.

0:00
  • من القمة العربية في بغداد في 17 أيار/مايو 2025 (وكالات)
    من القمة العربية في بغداد في 17 أيار/مايو 2025 (وكالات)

شهدت العاصمة العراقية، بغداد، الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية والتي ضمّت قادة ورؤساء ووزراء خارجية بلدان عربية في ظل الأزمات والمتغيرات الكبيرة العربية والإقليمية.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إطلاق مبادرة صندوق التضامن العربي لإعمار غزة ولبنان بإشراف الجامعة العربية، مشيراً إلى أنّه "سنكون أول المشاركين فيه".

وقال السوداني إنّ حكومة بلده "أطلقت حزمة إصلاحات مالية ومشاريع تنموية ودعمت قطاعات الصحة والتعليم"، معلناً "إطلاق مبادرة عهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد القادم".

وأكّد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية ضرورة توحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات التي تمرّ بها المنطقة، والتزام الدول الأعضاء بتحقيق مصالح الشعوب العربية والدفاع عن قضاياها المحقة.

وجاء في البيان الختامي مطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وتأكيد القمة على مركزية القضية الفلسطينية كونها "قضية الأمة وعصب الاستقرار في المنطقة"، مشددة على الرفض القاطع لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني، داعية  إلى توفير ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وطالب البيان، المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط لوقف إراقة الدماء ووقف آلة الحرب الإسرائيلية.

ودعا البيان الختامي، إلى إنهاء احتلال العدوان الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وجنوب لبنان.

ودعمت القمّة العربية بشكل كامل وحدة  الأراضي اللبنانية وسيادتها، وحقّ لبنان في حماية حدوده من أي اعتداءات خارجية، مؤكدةً الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.

كما دان البيان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مجدداً التأكيد على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأكّدت الدول العربية دعمها الكامل لدولة ليبيا وحل الأزمة فيها عبر الحوار الوطني.

وبشأن الأوضاع في السودان، دعا البيان إلى إيجاد حل سياسي شامل ينهي الصراع ويضع حداً للكارثة الإنسانية المتفاقمة.

وثمّنت الدول العربية المشاركة في القمة، مواقف اسبانيا والنروج وايرلندا التي اعترفت بدولة فلسطين، مشيرةً إلى أنّه "نحث الدول الاخرى على اتباع الخطوة نفسها".

واختتم البيان بالتشديد على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلّب تضامناً عربياً فاعلاً، واحترام سيادة الدول ورفض التدخلات الخارجية.

وكان قد حذّر في القمّة، الرئيسان المصري والفلسطيني، السيسي وعباس من مخاطر وجودية تهدد فلسطين، وسط مواقف عربية داعمة لوقف العدوان على غزة، ودعوات إلى تعزيز وحدة الصف ودعم سوريا في وجه العقوبات.

اخترنا لك