الكتلة الوطنية السورية ترفض "اتفاق السويداء الثلاثي": لا وصاية أجنبية ولا تطبيع مع الاحتلال
الكتلة الوطنية السورية ترفض الاتفاق الثلاثي بين دمشق وواشنطن وعمّان حول ما سمّي "خارطة الطريق" بخصوص السويداء، رافضةً أي تعاون مع الكيان الإسرائيلي ومشددةً على ضرورة استعادة السيادة الوطنية الكاملة.
-
الشيباني والصفدي وبرّاك خلال المؤتمر الصحفي المشترك في دمشق (أرشيف)
أعلنت الكتلة الوطنية السورية رفضها القاطع للاتفاق الثلاثي الذي وقّعته السلطة في دمشق مع الولايات المتحدة والأردن، معتبرةً أنه يتجاوز صلاحيات أي حكم مؤقت ويكرّس تقسيم البلاد عبر وضع الجنوب السوري تحت الوصاية الأميركية.
وشدّدت الكتلة في بيانها على تأييد موقف أهالي السويداء الرافض لما سُمّي بـ"خارطة الطريق"، مؤكدةً الوقوف إلى جانبهم في رفض أي اتفاق يمسّ وحدة سوريا وسيادتها الوطنية.
رفض العلاقات مع الاحتلال
كما جدّدت الكتلة الوطنية رفضها المبدئي لأي اتفاق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن أي شكل من أشكال التفاوض أو التعاون معه مرفوض تماماً،مشددة على تحرير كامل الأراضي السورية المحتلة بالوسائل المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية.
تأكيد السيادة الوطنية
هذا ورفض البيان منح السلطة في دمشق لواشنطن أي صفة تمثيلية باسم سوريا في اجتماعات مع كيان الاحتلال، مؤكدةً أن أي اتفاق أمني مع العدو سواء في الجنوب أم في أي منطقة سوريّة أخرى غير مقبول، مع التشديد على المطالبة بالسيادة الوطنية الكاملة ورفض أي تدخل أجنبي.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد كشف عن وضع الحكومة السورية "خارطة طريق" واضحة للعمل في ما يخص أحداث السويداء، حيث أشار في مؤتمرٍ صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك، في دمشق، الثلاثاء، إلى أنّ هذه الخارطة تقوم على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة.
ويُذكر أن شخصيات سورية أسّست "الكتلة الوطنية السورية" وأعلنت عنها قبل أكثر من أسبوع، مؤكّدةً أنّ هدفها بناء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المواطنة والعدالة الاجتماعية، رافعةً شعار "الدين لله والوطن للجميع".
وفي بيان تأسيسها أكّدت الكتلة أن الاجتماع التأسيسي جاء "لوضع حد لإعادة إنتاج الديكتاتورية بثوب قديم جديد"، داعية إلى "بناء دولة المواطنة الكاملة والمتساوية في سبيل السيادة والحرية الحقيقية".