المرصد السوري: تصاعد الاستيلاء على منازل المدنيين في ريف طرطوس
المرصد السوري لحقوق الإنسان يفيد بأنّ قوات رديفة للأجهزة الأمنية تواصل الاستيلاء على منازل الأهالي في ريف طرطوس، ما أدى إلى تهجير أسر وفرض إتاوات، في ظلّ غياب أيّ رقابة أو محاسبة.
-
المرصد السوري: فرض إتاوات مالية على الأهالي في ريف طرطوس (صورة أرشيفية)
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتصاعد عمليات الاستيلاء على المنازل في ريف طرطوس، من قبل قوات رديفة للأجهزة الأمنية.
وفي التفاصيل، قالت مصادر المرصد السوري، إنّ "أبرز الحالات تمثّلت في الاستيلاء على منزل في قرية القمقمة التابعة لناحية القمصية في منطقة الشيخ بدر بريف طرطوس، حيث أُجبرت أسرة تضمّ نساءً وأطفالاً على مغادرة منزلها من قبل عناصر أمنيين".
هذا وتمّ تحويل المنزل إلى مقرّ للقوات المستولية عليه، في خطوة تفتقر إلى أيّ رادع قانوني أو إنساني.
هذه العمليات التي تمّ تنفيذها بشكل علني امتدت لتشمل عدداً من القرى المجاورة، مثل البلوزة والقمصية والوردية، حيث لم تقتصر على الاستيلاء على المنازل فقط، بل تمّ فرض إتاوات مالية على الأهالي، مما فاقم حالة الرعب والقلق لدى السكان، وزاد من عمق الأزمة الإنسانية في المنطقة، بحسب المرصد.
وفي سياق متصل، تواصل قوى الأمن المنتشرة في هذه الأماكن جولاتها الميدانية، مدعّمة بحواجز وسواتر ترابية على الطرقات.
ويعيش الأهالي في الساحل السوري واقعاً مريراً، حيث يضطر العديد منهم إلى مغادرة منازلهم هرباً من المواجهات المستمرة، وسط غياب المحاسبة أو أي رقابة على هذه التصرّفات، مما يجعل الوضع في المنطقة يعكس حالة من الفوضى الأمنية التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، يقول المرصد السوري.
وتحدّث يوم أمس الأربعاء، المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تصاعد الانتهاكات بحقّ المدنيين في بعض مناطق ريف حمص وقرى الساحل السوري، من خلال اتباع أساليب جديدة للابتزاز والتهديد تنذر بعواقب إنسانية وخيمة.
شهادات مرعبة توثق تفاصيل مجزرة الرصافة بريف #مصياف في مدينة #حماة، المجزرة التي حدثت في السابع من شهر آذار الفائت تزامناً مع مجازر الساحل السوري لكن تفاصيلها تتكشف اليوم عكس المجازر الأخرى.#الميادين pic.twitter.com/fKbBAsKIz2
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 3, 2025