الهند: مودي يمنح الجيش "حرية كاملة" للرد على هجوم كشمير

رئيس الحكومة الهندية يمنح الجيش "حرية عملياتية كاملة" في تحديد أهداف وتوقيت الرد على هجوم "باهالغام"... وسط تصعيد أمني ودبلوماسي مع باكستان بعد اتهامات متبادلة ومخاوف من مواجهة عسكرية وشيكة.

0:00
  • أحد أفراد قوات الأمن الهندية حارساً في أحد الشوارع عقب الهجوم على سياح في كشمير 29 أبريل/نيسان
    عنصر من الأمن الهندي في أحد الشوارع عقب الهجوم على سياح في كشمير في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية. 29 نيسان/ أبريل 2025  "رويترز"

منح رئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي، اليوم الثلاثاء، الجيش "حرية عملياتية كاملة" في تحديد توقيت وأسلوب الرد على الهجوم الذي استهدف سائحين في منطقة "باهالغام" في كشمير في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.

وجاء القرار في ظل تصاعد التوترات الأمنية والدبلوماسية بين الهند وباكستان، بعد اتهامات نيودلهي لعناصر مسلحين قالت إن اثنين منهم "إرهابيان من باكستان"، متورطين في الهجوم، الذي اعتُبر من أكثر الاعتداءات دموية على المدنيين في المنطقة منذ سنوات.

هذا وأغلقت السلطات الهندية، 48 من أصل 87 وجهة سياحية في كشمير في الجزء الخاضع لسيطرتها، وفق وثيقة حكومية اطّلعت عليها وكالة "رويترز"، بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية، من دون تحديد جدول زمني لإعادة فتح المواقع المغلقة.

من جانبها، نفت إسلام آباد الاتهامات الهندية، داعيةً إلى فتح تحقيق محايد في الحادثة، مشددة على أنها لا تقدم سوى "دعم معنوي ودبلوماسي" لحق سكان كشمير في تقرير مصيرهم.

وقد أدت التطورات إلى تصعيد إضافي بين الجارتين النوويتين، حيث أعلنت نيودلهي تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، في خطوة تحمل أبعاداً استراتيجية واقتصادية خطيرة، بينما ردت إسلام آباد بإغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الهندية.

وتزايدت الدعوات داخل الهند لاتخاذ إجراءات "حاسمة" ضد باكستان، في وقتٍ حذر فيه مراقبون من أن التصعيد الحالي قد يجر المنطقة إلى مواجهة عسكرية جديدة، خصوصاً في ظل استغلال بعض الجهات السياسية للأزمة داخلياً.

اقرأ أيضاً: باكستان تسقط طائرة للهند في كشمير وسط تصاعد التوترات الإقليمية

اخترنا لك