الولايات المتحدة تدرس الاعتراف بأرض الصومال مقابل قاعدة عسكرية
الولايات المتحدة تجري مناقشات مع إدارة إقليم"أرض الصومال" الانفصالي بشأن اتفاقية محتملة تسمح لواشنطن "الاعتراف" به مقابل قاعدة عسكرية أميركية في مدينة بربرة الساحلية الاستراتيجية.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
أجرت الولايات المتحدة وإدارة إقليم "أرض الصومال" الانفصالي مناقشات بشأن اتفاقية محتملة تسمح لواشنطن "الاعتراف" به مقابل إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في مدينة بربرة الساحلية الاستراتيجية.
وصرح مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "فايننشال تايمز" نقله موقع "الصومال الجديد"، أن "إدارة ترامب بدأت مفاوضات مع إدارة أرض الصومال بشأن الاعتراف الرسمي. ومع ذلك، لا تزال المحادثات حساسة للغاية، إذ لم يُعيّن الرئيس، دونالد ترامب، بعد مسؤولين رئيسيين يُشرفون على الشؤون الأفريقية"، وفق تعبيره.
وتتمحور المناقشات المُعلنة حول "اهتمام واشنطن بتأمين وجود عسكري طويل الأمد في بربرة، وهو ميناء عميق المياه على خليج عدن أصبح محوراً للتنافس الجيوسياسي في القرن الأفريقي".
ووفق الصحيفة، يتزايد قلق الولايات المتحدة بشأن "النفوذ الصيني" المتنامي في المنطقة، ولا سيما بعدما حصلت بكين على قاعدة عسكرية في جيبوتي المجاورة، مشيرة إلى أن "المقترح قد يتضمن اعتراف الولايات المتحدة رسمياً باستقلال أرض الصومال مقابل حقوق إقامة قواعد عسكرية حصرية في بربرة".
كما كشف التقرير أن الولايات المتحدة طرحت فكرة "نقل الفلسطينيين من غزة إلى أرض الصومال"، بالرغم من أنها لم تكن محوراً أساسياً في المحادثات.
من جهتها، أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية، التي تعد أرض الصومال جزءاً من أراضيها، رفضها القاطع "أي اعتراف أميركي بالمنطقة الانفصالية".
ويجادل المسؤولون في مقديشو بأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تنتهك وحدة أراضي الصومال وتقوّض العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.