انتهاكات مروّعة في سجن النقب.. مكتب إعلام الأسرى يكشف التفاصيل

انتهاكات ممنهجة في سجن النقب يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين تشمل التنكيل والتجويع والحرمان من أبسط الحقوق.

0:00
  • أسرى فلسطينيون يتعرضون لانتهاكات ممنهجة في سجن النقب من قبل الاحتلال (أرشيفية)
    أسرى فلسطينيون يتعرضون لانتهاكات ممنهجة في سجن النقب من قبل الاحتلال (أرشيف)

كشف مكتب إعلام الأسرى عن تفاصيل صادمة حول الأوضاع القاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي، في ظل ممارسات التنكيل والانتهاكات المتواصلة من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.

وأوضح المكتب أنّ السجن يشهد حالة من الرعب وعدم الاستقرار، نتيجة التنقلات المستمرة والمعاملة المهينة، والتي تشمل التفتيشات المذلة، وتقييد أيدي الأسرى إلى الخلف، وإجبارهم على الركوع أثناء العد أو التفتيش.

وأشار إلى أنّ الأسرى محتجزون في غرف مكتظة تحوّلت فعلياً إلى زنازين، حيث تضم كل غرفة ما بين 10 إلى 12 أسيراً، في ظل نقص حاد في الأغطية والملابس والحاجات الأساسية.

وأكد أنّ إدارة السجن تحرم الأسرى من أبسط الحقوق، إذ تُمنح "الفورة" مرة واحدة فقط كل أسبوع أو أسبوعين، ولمدة تراوح بين 15 إلى 30 دقيقة، وهي لا تكفي حتى للاستحمام، ما فاقم معاناتهم في ظل غياب النظافة.

كما لفت المكتب إلى وجود سياسة تجويع ممنهجة، إذ يُقدَّم للأسرى طعام غير كافٍ وغالباً غير صالح للاستهلاك، ما تسبب بفقدان معظمهم ما بين 20 إلى 30 كيلوغراماً من أوزانهم، في ظل انعدام كامل للسكر والملح والأدوية وحتى الماء الساخن.

ويُعدّ سجن النقب الصحراوي، الواقع جنوب فلسطين المحتلة، من أكبر السجون التي تحتجز فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين.

وقد تحوّل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مركز أساسي لاحتجاز الأسرى تحت ظروف قاسية، في ظل تصعيد غير مسبوق في الانتهاكات بحقهم.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، صعّدت سلطات الاحتلال من سياساتها العقابية داخل السجون، خاصة في النقب، حيث سُجلت حالات استشهاد، وسط تغييب للرقابة القانونية والإنسانية.

وتتهم المؤسسات الحقوقية الاحتلال بممارسة التعذيب وسوء المعاملة بشكل ممنهج، مع حرمان الأسرى من الحقوق الأساسية المنصوص عليها في القوانين الدولية، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة.

اقرأ أيضاً: إعلام الأسرى: 3629 معتقلاً إدارياً في سجون الاحتلال بينهم أطفال ونساء