"في رسالة إلى موسكو".. بريطانيا تنوي إنفاق عدة مليارات على صفقات عسكرية
بريطانيا تقرّر إنفاق عدة مليارات لتعزيز قدراتها العسكرية الدفاعية خشية أي تصعيد روسي تجاه أوروبا.
-
أفادت التقارير بأن بريطانيا تدرس شراء مقاتلات أميركية قادرة على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية (أ ف ب)
تعتزم بريطانيا إنفاق عدة مليارات في صفقات دفاعية جديدة بهدف توجيه "رسالة إلى موسكو" في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.
وستنفق بريطانيا ما لا يقل عن 3 مليارات جنيه إسترليني على الأسلحة بعيدة المدى، ومرافق الإسكان، ومصانع الأسلحة، في إطار سعيها لإحياء صناعتها الدفاعية والاستعداد لاحتمال نشوب صراع مع روسيا.
وكجزء من مراجعة دفاعية شاملة تُنشر اليوم الإثنين، ستقوم لندن ببناء ستة مصانع ذخيرة جديدة، واستئناف بناء السفن لأسطولها البحري، والالتزام بإنشاء دروع دفاعية مضادة للصواريخ.
كذلك أفادت التقارير بأنها تدرس شراء مقاتلات أميركية قادرة على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، إن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى توجيه "رسالة إلى موسكو في ظل استمرارها في شن الحرب على أوكرانيا".
وأضاف: "هذه هي بريطانيا التي تقف خلف تقوية قواتنا المسلحة، وتقوية قاعدتنا الصناعية، وهذا جزء من استعدادنا للقتال إذا دعت الحاجة".
أكثر من 10 مليارات إسترليني سنوياً
من جانبه، قال رئيس الوزراء كير ستارمر، في مقال رأي نُشر في صحيفة "ذا صن" قبيل صدور الاستراتيجية "نحن نواجه تهديداً مباشراً من دول تملك قوى عسكرية متقدّمة، لذا يجب أن نكون مستعدين للقتال والانتصار".
وتعهد هيلي بأن تكرّس بريطانيا 3% من ناتجها الاقتصادي للدفاع بحلول عام 2034، وهو ما قد يعني إنفاقاً إضافياً يتجاوز 10 مليارات جنيه إسترليني سنوياً.
وكجزء من استراتيجيتها الجديدة، ستلتزم حكومة حزب العمال البريطانية، بإنفاق 1.5 مليار جنيه إسترليني على ترقيات عاجلة لمساكن العسكريين، ودعم شراء 7 آلاف سلاح بريطاني الصنع بعيد المدى، وصرف 1.5 مليار جنيه إسترليني أخرى على "مصانع الذخيرة والطاقة المتفجرة"، والتي تقول الحكومة إنها ستوفر 1,800 وظيفة في جميع أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أيضاً أن توصي الاستراتيجية بإنشاء برنامج مراقبة تحت الماء لحماية البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر من التهديدات، وإعادة تشكيل الحرس الوطني التطوعي لحماية منشآت مثل المطارات من الهجمات بالطائرات المسيّرة أو غيرها من الهجمات المفاجئة.
خطة "الناتو" للإنفاق العسكري
وتأتي هذه المراجعة العسكرية الشاملة في سياق دفع أوسع في أوروبا لإحياء القطاعات الدفاعية المستنزفة للدول، بينما يحذّر كبار الجنرالات من احتمال أن تطلق روسيا صراعاً واسع النطاق في القارة بحلول نهاية هذا العقد. وفي بروكسل، أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطة لإتاحة ما يصل إلى 800 مليار يورو في شكل إنفاق عسكري جديد.
ويناقش حلف شمال الأطلسي "الناتو" زيادة التزاماته بالإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، قبل القمة السنوية للتحالف العسكري المقرّر عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر.