بعد أعمال عنف دامية.. رئيسة تنزانيا تؤدي اليمين الدستورية لولاية ثانية

رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن تؤدي اليمين الدستورية رئيسة للبلاد وتتعهّد بتجاوز الاحتجاجات الدامية الأخيرة، بينما يصف معارضون الانتخابات بأنها كانت مزورة وأن مئات الأشخاص لقوا حتفهم.

  • رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن تدلي بصوتها بمركز اقتراع في دودوما في تنزانيا (رويترز)
    رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن تدلي بصوتها بمركز اقتراع في دودوما في تنزانيا (رويترز)

تعهّدت رئيسة تنزانيا، سامية سولوهو حسن، اليوم الاثنين، بتجاوز الاحتجاجات الدامية، التي اندلعت بسبب الانتخابات المتنازع عليها الأسبوع الماضي، وذلك أثناء أدائها اليمين الدستورية لأول فترة ولاية منتخبة لها. في حين يصف معارضون الانتخابات بأنها كانت "مزورة"، وأن "مئات الأشخاص لقوا حتفهم".

ووفقاً لوكالة "رويترز"، فقد أُعلن فوز سولوهو حسن، التي تولت السلطة عام 2021 عقب وفاة سلفها الراحل، جون ماغافولي، في انتخابات جرت، يوم الأربعاء الماضي، بنسبة تقارب 98% من الأصوات. في حين تم استبعاد منافسيها الرئيسيين من السباق الانتخابي.

وأدت الرئيسة التنزانية اليمين الدستورية في حفل أقيم في قاعدة عسكرية في العاصمة دودوما. وقالت أمام كبار الشخصيات، بينهم رؤساء الصومال، وبوروندي، وموزامبيق، وزامبيا، إنه "يجب أن تستمر الحياة"، مُدينة الاحتجاجات الأخيرة ووصفتها بأنها "عنيفة ومدمرة".

وأضافت أن "مسؤوليتنا هي بناء حاضرنا ليكون أفضل من أمسنا. وأرجو أن نواصل حماية قيمنا المتمثلة في الوحدة والتعاون".

"الناخبون لم يتمكنوا من التعبير عن إرادتهم الديمقراطية"

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قالت إن "تقارير موثوقة أشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في الاحتجاجات التي اندلعت خلال التصويت يوم الأربعاء الماضي". في حين رفضت الحكومة حصيلة قتلى المعارضة ووصفتها بأنها "مبالغ فيها للغاية"، كما أقرّت حسن بسقوط ضحايا بأعمال العنف، دون تحديد عددها.

وقال مراقبو الانتخابات من هيئة التنمية لجنوب أفريقيا "سادك"، التي تعد تنزانيا عضواً فيها، إنه "في معظم المناطق لم يتمكن الناخبون من التعبير عن إرادتهم الديمقراطية"، مشيرين إلى "القيود المفروضة على المعارضة وظهور حالات حشو صناديق الاقتراع في بعض مراكز الاقتراع". فيما قالت الحكومة إن العملية الانتخابية كانت "نزيهة وشفافة".

لا يزال الإنترنت معطلاً، وموظفو الخدمة المدنية يعملون من المنزل

وحتى اليوم الاثنين، لا يزال الوصول إلى الإنترنت، الذي قيدته الحكومة يوم الانتخابات، معطلاً. ويبدو أن الاحتجاجات تراجعت في الأيام الأخيرة، بينما لا تزال هناك انتشارات عسكرية وأمنية كثيفة في العاصمة التجارية دار السلام اليوم الاثنين، وأُبلغ الموظفون الحكوميون مرة أخرى بالعمل من منازلهم، حسبما قال سكان لوكالة "رويترز".

يذكر أن الاتحاد الأفريقي هنّأ الرئيسة التنزانية على فوزها في الانتخابات، داعياً حكومتها إلى دعم "الحقوق والحريات الأساسية".

اقرأ أيضاً: المعارضة في تنزانيا تقول إن المئات قتلوا في الاحتجاجات ضد الانتخابات