خطة مصرية لتثبيت التهدئة بين لبنان و"إسرائيل".. ما تفاصيلها؟
هيئة البثّ الإسرائيلية تكشف أنّ القاهرة طرحت مبادرة دبلوماسية تهدف إلى نزع فتيل التوتر على الجبهة اللبنانية ـ الإسرائيلية. فماذا تضمّنت؟
-
تصاعد الدخان عقب غارة إسرائيلية على أطراف منطقة الجرمق في جنوب لبنان (أ ف ب)
أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية (كان)، اليوم السبت، بأنّ القاهرة بدأت تحرّكاً دبلوماسياً مكثّفاً في لحظة توتر متصاعدة على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية، بهدف "طرح مقاربة جديدة تمنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة"، و"تقوم على توازن بين الأمن والسياسة والإقليم".
ونقلت الهيئة عن مصادر دبلوماسية عربية أنّ الخطة المصرية تهدف إلى "تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس التي ما زالت تسيطر عليها، مقابل التزام حزب الله بتجميد نشاطاته العسكرية جنوب نهر الليطاني".
وتتضمّن "إنشاء آلية تفاوض برعاية عربية تركية تتولّى متابعة تنفيذ الاتفاق وتمنع أيّ خرق له"، بما يضمن إشرافاً ميدانياً عربياً إسلامياً جزئياً بديلاً عن الدور الأممي التقليدي.
كما أوضحت "كان" أنّ الخطّة المصرية تحمل "بُعداً إقليمياً يقوم على ضرورة التنسيق بين طهران والرياض لتحييد لبنان عن التجاذبات الإقليمية"، مع الحفاظ على سلاح حزب الله ضمن ما تصفه القاهرة بـ"الخمول الاستراتيجي"، أي من دون استخدامه أو تطويره.
تحدّيات تواجه المبادرة
ومن المتوقّع أن تواجه المبادرة تحدّياتٍ سياسية، من أبرزها التحفّظ اللبناني على إشراف قوّة عربية - تركية على الجنوب، وغياب موقف إسرائيلي رسمي حتى الآن، وفق "كان".
"المبادرة المصرية جيدة إذا ما تحققت ولكن إمكانية تحقيقها صعبة لأن حكومة الاحتلال غير معنية بتحقيق أي هدوء."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 1, 2025
الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب في #بالحبر_الجديد
#الميادين pic.twitter.com/jTA1QZv1tP
وأضافت هيئة البثّ الإسرائيلية أنّ الولايات المتحدة أبدت حذراً في التعامل مع المبادرة المصرية، لكنّها أكّدت في المقابل "دعم أيّ جهد يحافظ على الاستقرار ضمن الأطر الدولية".
وتعتبر الخطّة المصرية محاولةً لإعادة تموضع الدور العربي في الملف اللبناني، عبر معادلة "الأمن مقابل الهدوء"، كخطوة نحو مسار تفاوضي قد يحدّ من التصعيد ويعيد للبنان مكانته كـ"دولة حوار لا كساحة صراع"، بحسب "كان".