بعد أمر ترامب بإجراء تجارب نووية.. الأمم المتحدة: غير مسموح بها تحت أي ظرف
الأمم المتحدة تقول إن "التجارب النووية غير مسموح بها بتاتاً تحت أي ظرف"، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارة الحرب بالبدء الفوري في اختبار الأسلحة النووية، وذلك لأول مرة منذ 33 عاماً.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب على متن طائرة الرئاسة متوجهاً إلى كوريا الجنوبية (أ ف ب)
قالت الأمم المتحدة، في بيان اليوم الخميس، إنّ "التجارب النووية غير مسموح بها بتاتاً تحت أي ظرف".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمر وزارة الحرب (البنتاغون)، اليوم،بالبدء الفوري في اختبار الأسلحة النووية، وذلك لأول مرة منذ 33 عاماً، وقبل بدء اجتماعه مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، بدقائق.
وأطلق ترامب هذا الإعلان المفاجئ، في منشور على منصة "تروث سوشيل"، أثناء توجهه على متن طائرة الرئاسة، لحضور جلسة مفاوضات تجارية مع شي، في بوسان بكوريا الجنوبية.
وكتب ترامب "بسبب عمليات الاختبار التي تُجريها دول أخرى، أصدرت تعليماتي لوزارة الحرب بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية بالمثل، ستبدأ هذه العملية على الفور"، مضيفاً: "روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة بفارق كبير، لكنها ستكون على قدم المساواة في غضون 5 سنوات".
هذا الإعلان جاء بعد أن أجرت روسيا، التي اختبرت صاروخ كروز جديداً يعمل بالطاقة النووية في 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مناورات على حالة التأهب النووي، وأجرت أيضاً اختباراً لطوربيد نووي جديد ذاتي التشغيل في 28 من الشهر ذاته.
وفي أول تعليق روسي، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين "ذكر الرئيس ترامب في بيانه أن دولاً أخرى تختبر أسلحة نووية، لكننا حتى هذه اللحظة لم يكن لدينا علم بأن هناك من يجري مثل هذه التجارب".
كما أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتحكم في أكبر ترسانة رؤوس حربية نووية في العالم، مبرراً أن موسكو سترد بالمثل إذا اختبرت أي دولة سلاحاً نووياً.
بدورها، حثت وزارة الخارجية الصينية واشنطن على الالتزام بوقف التجارب النووية، والحفاظ على التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي.
يُشار إلى أنهّ لم تُجر أي دولة تجارب نووية تفجيرية منذ أكثر من 25 عاماً باستثناء كوريا الشمالية، التي كانت آخر تجاربها عام 2017.
ولم تجر روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي أي اختبارات مطلقاً، وكانت آخر الاختبارات النووية للاتحاد السوفياتي عام 1990، والولايات المتحدة عام 1992، والصين عام 1996.