ترامب يتهم أوباما بالخيانة: جدل جديد حول تدخل روسيا في انتخابات 2016
ترامب يتّهم أوباما بالخيانة في قضية روسيا 2016، وتولسي غابارد تحيل مسؤولين سابقين إلى القضاء، وأوباما يصف المزاعم بأنها "سخيفة ومضلّلة".
-
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما رفقة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب خلال حفل تنصيبه في واشنطن، عام 2017 (أ ف ب)
أحالت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، اليوم، مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، من بينهم جيمس كومي، إلى وزارة العدل، متهمةً إياهم بـ"تصنيع" معلومات استخباراتية ضمن التحقيقات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016.
واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الخطوة إثباتاً لخيانة أوباما. وفي تصريحات من البيت الأبيض، قال ترامب إنّ أوباما "ضُبط متلبساً" في محاولة لسرقة الانتخابات وقيادة انقلاب سياسي، مشيراً إلى أن محاولات توريطه في علاقات غير مشروعة مع روسيا شكّلت عملاً من أعمال الخيانة.
وقال: "إنّه مذنب، كانت هذه خيانة. لقد حاولوا سرقة الانتخابات، وقادوا انقلاباً ضد الشعب الأميركي". وأضاف أن الوقت حان "لمحاسبة الناس"، مشيراً إلى مسؤولين في إدارة أوباما.
مزاعم تولسي غابارد ورفع السرية
وفي منشور في منصة "إكس"، أيّدت غابارد تصريحات ترامب، مؤكّدةً أنّها رفعت السرية عن وثائق تظهر ما وصفته بـ"مؤامرة خيانة" قادها مسؤولون في إدارة أوباما عام 2016 لتقويض حملة ترامب.
Their goal was to usurp President Trump and subvert the will of the American people.
— DNI Tulsi Gabbard (@DNIGabbard) July 18, 2025
No matter how powerful, every person involved in this conspiracy must be investigated and prosecuted to the fullest extent of the law. The integrity of our democratic republic depends on it.
We… pic.twitter.com/KJ7qrmMv0k
وتوعّدت غابارد بمحاسبة المتورطين عبر وزارة العدل، في خطوة وصفها الديمقراطيون بأنّها ذات دوافع سياسية و"كاذبة".
أوباما يرد: محاولة واهية لصرف الانتباه
وفي ردٍ نادر، أصدر المتحدّث باسم أوباما، باتريك رودنبوش، بياناً وصف فيه اتهامات ترامب وغابارد بأنّها "سخيفة"، وقال إنها محاولة مكشوفة لصرف الانتباه عن قضايا أخرى تلاحق ترامب.
وأكّد رودنبوش أنّ الوثائق التي تحدثت عنها غابارد لا تتعارض مع الاستنتاج المقبول بأنّ روسيا سعت للتأثير في الانتخابات، لكنها لم تنجح في تغيير نتائج التصويت أو التلاعب بالأصوات.
تقييمات المخابرات وتحقيقات مجلس الشيوخ
وكان تقييم مشترك لأجهزة المخابرات الأميركية، صدر في كانون الثاني/يناير 2017، قد خلص إلى أنّ روسيا سعت إلى دعم حملة ترامب والإضرار بمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون من خلال حملات تضليل إلكترونية واختراق بيانات.
تقرير آخر صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عام 2020 أشار إلى أن روسيا استخدمت أدوات مختلفة مثل موقع "ويكيليكس" والناشط الجمهوري بول مانافورت لدعم حملة ترامب، لكنه لم يجد دليلاً على تغيير النتائج.
ترامب يعيد نشر فيديو مزيف لأوباما
في خطوةٍ أثارت الجدل، أعاد ترامب مؤخراً نشر فيديو مفبرك في منصة "تروث سوشيال"، يظهر فيه أوباما مكبّل اليدين، ما اعتُبر تصعيداً رمزياً من جانب الرئيس الأميركي ضد سلفه.
ويواجه ترامب ضغوطاً من قاعدته المحافظة لنشر ملفات التحقيق في قضية جيفري إبستين، المتهم بالاتجار بالبشر، والذي توفي منتحراً عام 2019. وقد ربطت ترامب في التسعينيات صلات اجتماعية بإبستين، ما أثار المزيد من الشكوك.
في المقابل، علّق النائب الديمقراطي جيم هايمز بالقول في منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "هذه كذبة. يمكن للرئيس أن يسأل وزير خارجيته الحالي ماركو روبيو، الذي شارك في لجنة تحقيق مجلس الشيوخ من الحزبين، والتي أكّدت أنّه لا يوجد تسييس في تصرفات أجهزة الاستخبارات".
This is a lie. And if he's confused, the President should ask @SecRubio, who helped lead the bipartisan Senate investigation that unanimously concluded that there was no evidence of politicization in the intelligence community's behavior around the 2016 election. https://t.co/EAwKY9HimY
— Jim Himes 🇺🇸🇺🇦 (@jahimes) July 22, 2025