ترامب يهاجم زيلينسكي: ديكتاتور.. عليه التحرك سريعاً وإلا فلن يبقى له بلد

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يصف نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بـ"الديكتاتور"، الذي "قام بعمل فظيع"، مؤكداً أنّ "من الأفضل أن يتحرك بسرعة، وإلا فلن يتبقى له بلد".

0:00
  • الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (أرشيفية - أ ف ب)
    الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (أرشيف - أ ف ب)

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّ "من الأفضل" لنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن "يتحرك بسرعة، وإلا فلن يتبقى له بلد"، مشدداً على أنّه "قام بعمل فظيع"، بحيث "تحطمت بلاده، ومات الملايين من دون داعٍ".

وفي منشور له، عبر منصة "تروث سوشال"، أضاف ترامب أنّ الولايات المتحدة "تفاوض بنجاح على إنهاء الحرب مع روسيا"، مؤكداً أنّ الحرب "لا تمكن تسويتها أبداً من دون واشنطن وترامب".

وهاجم ترامب زيلينسكي في منشوره، واصفاً إياه بـ"الديكتاتور"، مشيراً إلى أنّه "يرفض إجراء انتخابات، ويحتلّ مرتبةً منخفضةً للغاية في استطلاعات الرأي الأوكرانية"، لافتاً إلى أنّ "الشيء الوحيد الذي كان جيداً فيه هو التلاعب ببايدن".

ووصفه بـ"الممثل الكوميدي ذي النجاح المتواضع"، والذي "أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار، من أجل الدخول في حرب لا يمكن الفوز فيها، ولم يكن من المفترض أن تبدأ".

وهاجم ترامب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، أيضاً، متسائلاً عن "سبب عدم مطالبة جو النائم بالمساواة"، إذ إنّ "الحرب في أوكرانيا أكثر أهميةً بالنسبة إلى أوروبا، مما هي عليه بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فلدينا محيط كبير وجميل يفصل بيننا".

وأشار ترامب إلى أنّ الولايات المتحدة "أنفقت 200 مليار دولار أكثر من أوروبا"، مضيفاً أنّ "أموال أوروبا مضمونة، بينما لن تحصل الولايات المتحدة على أي شيء في المقابل".

أما فيما يتعلق بالأموال، التي أنفقتها واشنطن على كييف، فقال ترامب إنّ "زيلينسكي قال إن نصف الأموال التي أرسلناها له مفقودة"، مضيفاً أن "بايدن لم يحاول قط، وأوروبا فشلت في تحقيق السلام، وربما يريد زيلينسكي إبقاء قطار المكافآت مستمراً".

وجاء ما قاله ترامب بعد ساعات على توجيه زيلينسكي اتهاماً إليه، بأنّه "عالق في فقاعة معلومات مضللة من روسيا". أما تصريحات زيلينسكي فجاءت بدورها بعد تعبير ترامب عن "خيبة أمله" من تذمّر الرئيس الأوكراني، بعد عدم مشاركة كييف في المحادثات مع روسيا في الرياض.

وحمّل ترامب كييف مسؤولية الحرب، مضيفاً: "لقد كنت هناك مدة 3 أعوام... لم يكن ينبغي لك (زيلينسكي) أن تبدأ الأمر أبداً. كان بإمكانك عقد صفقة".

وتأتي هذه المشادة الكلامية بُعيد عقد محادثات أميركية - روسية في الرياض، الثلاثاء، من دون مشاركة أوكرانيا والدول الأوروبية. ولدى تعليقه على هذه المحادثات، الأربعاء،أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ هدفها هو "استعادة الثقة بين موسكو وواشنطن".

وقال بوتين إنّ من "الصعب تسوية عدد من القضايا، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية، من دون رفع مستوى الثقة"، مبدياً "الاستعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات".

وكشف بوتين أنّ ترامب قال له، خلال المحادثة الهاتفية، التي أجرياها في الـ12 من شباط/فبراير الحالي، إنّ "الولايات المتحدة تنطلق من أنّ  عملية التفاوض ستتم بمشاركة كل من روسيا وأوكرانيا، وإن لا أحد يستبعد أوكرانيا عنها".

ورأى بوتين أنّ ما وصفه بـ"الهستيريا التي أصابت كييف"، بسبب غيابها عن المحادثات بين موسكو وواشنطن في الرياض، "ليست في محلّها".

أما من جانب أوكرانيا، فأرجأ زيلينسكي زيارته السعودية من أجل عدم إضفاء "شرعية" على الاجتماع الأميركي -  الروسي بشأن الحرب، وفقاً لما أكدته وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدرين.

وقال زيلينسكي، الثلاثاء، إنّ المباحثات شكّلت "مفاجأةً" بالنسبة إلى أوكرانيا، و"علمنا بها من وسائل الإعلام".

اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يؤكد: زيلينسكي لا يريد تسوية الصراع في أوكرانيا بل المال والسلطة

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك