تصعيد خطير على الحدود: اشتباكات عنيفة بين باكستان وأفغانستان

اشتباكات عنيفة اندلاع بين القوات الباكستانية ومقاتلي طالبان على الحدود بعد غارات نسبت لإسلام أباد على كابول، فيما أعلنت طالبان سيطرتها على مواقع باكستانية ومقتل عدد من الجنود.

0:00
  • قوات من الفيلق 205 التابع لأفغانستان تتجه نحو حدود قندهار وسط تصاعد التوترات 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025
    قوات من الفيلق 205 التابع لأفغانستان تتجه نحو حدود قندهار وسط تصاعد التوترات 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025

اندلعت مساء السبت اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية بين القوات الباكستانية ومقاتلي حركة طالبان الأفغانية على طول الحدود بين البلدين، في تصعيد جديد للتوتر بين إسلام أباد وكابول.

وقال مسؤولون أمنيون من الجانبين إن المواجهات اندلعت في وقتٍ متأخر من مساء السبت، بعدما هاجمت قوات من طالبان مواقع عسكرية باكستانية على الحدود، رداً على ما قالت إنه "اعتداءات جوية" باكستانية على العاصمة كابول الأسبوع الماضي.

وأوضحت السلطات المحلية في إقليم هلمند أن قوات طالبان أعلنت سيطرتها على موقعين حدوديين تابعين للجيش الباكستاني، في حين أكدت مسؤولون أمنيون باكستانيون وقوع اشتباكات في أكثر من 5 مواقع على الحدود، مشيرين إلى أن القوات الباكستانية تردّ على الهجمات.

وأعلنت حركة طالبان مقتل وأسر عدد من الجنود الباكستانيين في عمليات "انتقامية"، مؤكدة أن مقاتليها سيطروا على مواقع عسكرية باكستانية عدة. في المقابل، قالت مصادر أمنية في إسلام أباد إن قواتها تصدّت لهجمات طالبان، وأسقطت 3 مسيّرات أفغانية "يُشتبه في أنها كانت تنقل متفجّرات".

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من توعّد الحكومة الأفغانية بالرد على ما وصفته بالغارات الجوية الباكستانية التي استهدفت العاصمة كابول وإقليم باكتيكا يوم الخميس، وهي غارات لم تؤكدها إسلام أباد أو تنف تنفيذها رسمياً حتى الآن.

في موازاة ذلك، دعت وزارة الخارجية السعودية كلاً من باكستان وأفغانستان إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الحدودي، مؤكدة أهمية تغليب الحوار وحل الخلافات بالوسائل السلمية.

كما دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي الطرفين إلى التهدئة وضبط النفس، محذراً من أن استمرار التوتر "قد ينعكس سلباً على أمن المنطقة برمّتها".