تنفيذاً لوعد قطعته لترامب.. كندا تعيّن مسؤولاً عن مكافحة مخدّر "الفنتانيل"
في إثر تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على كلّ واردات بلاده من كندا إذا لم تعزّز أوتوا حربها ضد تهريب مخدّر "الفنتانيل"، الحكومة الكندية تعيّن مسؤولاً في الاستخبارات لقيادة مكافحة هذا المخدّر.
-
الحكومة الكندية تعيّن مسؤولاً في الاستخبارات لقيادة جهود البلاد في مكافحة مخدّر "الفنتانيل"
أعلنت الحكومة الكندية، أمس الثلاثاء، أنّها عيّنت مسؤولاً في الاستخبارات لقيادة جهود البلاد في مكافحة مخدّر "الفنتانيل"، وذلك تنفيذاً لوعد قطعته للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يخوض حرباً تجارية ضد عدة دول تربطها علاقات تجارية مع واشنطن.
وكان ترامب قد هدّد بفرض رسوم جمركية على كلّ واردات بلاده من كندا إذا لم تعزّز أوتاوا حربها ضدّ الهجرة غير الشرعية، وتهريب مخدّر "الفنتانيل".
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان، أمس الثلاثاء، إنّ "تعيين كيفن بروسو اليوم في منصب مسؤول مكافحة الفنتانيل من شأنه أن يسرّع جهود كندا لتحديد وتعطيل وتفكيك تجارة الفنتانيل بالشراكة مع الولايات المتّحدة".
وكان بروسو ضابطاً كبيراً في الشرطة، وعُيّن مؤخراً مستشاراً لترودو لشؤون الأمن القومي والاستخبارات.
ويأتي هذا التعيين في إطار سلسلة إجراءات وتدابير اتّخذتها أوتاوا في الآونة الأخيرة لتعزيز حدودها وتعاونها مع الولايات المتّحدة في مكافحة تهريب البشر والمخدرات.
وتعهّدت أوتاوا بخطة قيمتها 1.3 مليار دولار كندي (نحو 878 مليون يورو) تلحظ نشر "مروحيات جديدة وتقنيات جديدة ومزيد من الأفراد" على طول خط الحدود بين البلدين، والبالغ طوله نحو 9 آلاف كيلومتر.
وبحسب أرقام رسمية أميركية، فإنّ أقلّ من 1% من "الفنتانيل" الذي تمّ ضبطه في الولايات المتحدة العام الماضي وصل من كندا.
وفي الرابع من شباط/فبراير الجاري، أعلن رئيس الحكومة الكندية المستقيل، جاستن ترودو، أنه أجرى مكالمة "جيدة" مع ترامب، لمناقشة مسألة الرسوم الجمركية.
وبحسب ما أعلنه فقد اتفقا على تعليق تنفيذ الرسوم الجمركية الجديدة على البضائع الكندية لمدة 30 يوماً على الأقلّ، مقابل تعهّدات قطعتها أوتاوا.
وفي وقتٍ لاحق، عبّر ترامب عن سعادته بالمحادثة الهاتفية التي أجراها مع ترودو. وكتب على شبكته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي "أنا مسرور جداً بهذه النتيجة الأولية، والرسوم الجمركية التي أُعلن عنها ستعلّق لمدة 30 يوماً لمعرفة ما إذا كان من الممكن هيكلة اتفاق اقتصادي نهائي مع كندا" التي "وافقت على ضمان أمن حدودنا الشمالية، وإنهاء آفة المخدّرات القاتلة مثل الفنتانيل".