حزب الله عن اقتراب نهاية الأيام الـ60: للالتزام الصارم دون تقديم أيّ تنازلات
حزب الله يشدّد، في بيان، على ضرورة أن تضغط الدولة اللبنانية وتتحرك بفعالية وتواكب الأيام الأخيرة للمهلة المحدَّدة لانسحاب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي من جنوبي لبنان.
-
جنود من الجيش اللبناني، خلال دورية في منطقة سكنية في بلدة الناقورة، جنوبي البلاد، الـ22 من كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)
أكّد حزب الله، اليوم الخميس، أنّ اقتراب انتهاء مهلة الأيام الـ 60 لانسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية "يُحتّم" على قواته "تنفيذاً كاملاً وشاملاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار حزب الله، في بيان، إلى بعض التسريبات، التي تتحدث عن تأجيل الاحتلال انسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان، مشدداً على أنّ هذا الأمر "يستدعي من الجميع، وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان، الضغط على الدول الراعية للاتفاق، من أجل التحرك بفعالية، ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة".
وأضاف أنّه "يجب ضمان تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية، وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً، وعدم إفساح المجال أمام أي ذرائع أو حجج لإطالة أمد الاحتلال".
وقال البيان إنّ "أي تجاوز لمهلة الأيام الـ60 يُعَدّ تجاوزاً فاضحاً للاتفاق، وإمعاناً في الاعتداء على السيادة اللبنانية، ودخول الاحتلال فصلاً جديداً، يستوجب التعاطي معه من جانب الدولة، عبر كل الوسائل والأساليب، التي كفلتها المواثيق الدولية، لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال".
وأكد حزب الل أنّه "في الوقت الذي سنتابع تطورات الوضع، الذي من المفترض أن يُتوَّج في الأيام المقبلة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي إخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت منها تحت عناوين واهية"، داعياً إلى الالتزام الصارم، والذي لا يقبل أي تنازلات.
يُشار إلى أنّ مهلة الأيام الـ60 لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوبي لبنان تنتهي يوم الأحد المقبل، بحسب ما ينصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ومع مشارفة هذه المهلة على الانتهاء، طلبت "إسرائيل" إلى الولايات المتحدة الأميركية تأجيل موعد انسحاب "الجيش" الإسرائيلي من جنوبي لبنان، مدّة 30 يوماً، بعد الموعد المحدّد في اتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً لمصدر مطلع على التفاصيل، تحدّث إلى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ووفق الصحيفة، فإنّ المسؤولين في الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان و"إسرائيل" يُجرون مناقشاتٍ مُكثّفة بشأن هذا الموضوع، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي.
وأوضح أنّ فرنسا ستقبل أيّ نتيجةٍ يتمّ التوصّل إليها من جانب الأطراف المعنية، بما في ذلك لبنان و"إسرائيل"، لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
وخلال مقابلة مع إذاعة "الجيش" الإسرائيلي، أكّد السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، أنّ "إسرائيل" تُجري مناقشاتٍ مع إدارة ترامب بهدف تمديد بقاء "الجيش" الإسرائيلي في جنوبي لبنان، بعد يوم الأحد المقبل، وهو الموعد المحدَّد لانسحابه من لبنان، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي خرقه لاتفاق الهدنة مع لبنان غير آبه لأيّ اتفاقيات أبرمت برعاية دولية.
