حماس: تصريحات نتنياهو عن غزة اعتراف بجرائم حرب واستخفاف بعقول العالم
حركة حماس تؤكد أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأخيرة بشأن غزة تثبت ارتكاب جرائم حرب، و"تعبّر عن انفصال كامل عن السلوك الإنساني، وعن استهتار صارخ بمعاناة أكثر من مليوني نازح فلسطيني في القطاع".
-
فلسطينيون يحاولون الحصول على مساعدات غذائية في مواقع توزيع في قطاع غزة - 27 أيار/مايو 2025 (أ ف ب)
أكّدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنّ تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأخيرة، "تعكس عقليّة إجرامية مريضة، وتثبت ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب بحقّ أهلنا في غزة".
وفي بيان، أضافت حماس أنّ "التصريحات الوقحة لمجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية نتنياهو، والتي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة مُستشهداً باعتقال جيشه الفاشي آلاف المدنيين وتصويرهم عراة، وتناوله الساخر للمأساة الإنسانية التي صنعها في غزة؛ هي تعبير عن عقلية إجرامية مريضة باتت تشكّل خطراً على العالم، وعلى منظومة القوانين والقيم الإنسانية".
وشدّدت الحركة على أنّ هذا التصريح "ليس مجرد استخفاف بعقول العالم، بل هو اعتراف صريح بارتكاب جرائم إذلال جماعي، وتوثيق لما كشفته صور المعتقلين العُزّل الذين جُرّدوا من ملابسهم وأُهينوا أمام عدسات جنود الاحتلال".
كما أنّ هذه التصريحات الإجرامية "تعبّر عن انفصال كامل عن السلوك الإنساني، واستهتار صارخ بمعاناة أكثر من مليوني نازح بلا طعام أو ماء أو دواء، قضى المئات منهم جوعاً ومرضاً وحرماناً، وفق تقارير أممية موثقة".
وعليه، دعت حماس المؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمتا العدل الدولية والجنائية الدولية، إلى "توثيق هذه التصريحات الإجرامية، والعمل على استكمال إجراءات محاسبة الكيان الفاشي، وجلب قادته للعدالة".
وطالبت أيضاً المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بالإدانات، بل التحرّك العاجل لرفع الحصانة عن مجرمي الحرب قادة الاحتلال، وإيقاف هذه الجريمة المتواصلة، والانتهاك الفاضح للقوانين والمواثيق الدولية، المستمر منذ أكثر من 600 يوم.
وكان نتنياهو قد أقرّ باعتقال آلاف الفلسطينيين في غزة وتصويرهم عراة، زاعماً أنّه "لا تظهر عليهم" آثار سياسة التجويع الممنهج التي تنتهجها "إسرائيل" في القطاع المحاصر منذ 600 يوم.