حماس: ندين قرار الاستيلاء على أراضٍ شرق رام الله وندعو لكافة أشكال التصدي

حركة حماس تؤكّد أن قرار الاحتلال مصادرة 800 دونم شرق رام الله يُجسّد عملياً المخطّطات الاستعمارية لـ "إسرائيل"، كما دعت إلى تصعيد المقاومة الشعبية ومحاسبة الاحتلال دولياً.

0:00
  • الاحتلال يهدم مبانٍ في الضفة الغربية ضمن إطار تهجير الفلسطينيين والاستيطان الإسرائيلي (أرشيفية)
    الاحتلال يهدم مباني في الضفة الغربية ضمن إطار تهجير الفلسطينيين والاستيطان الإسرائيلي (أرشيف)

علّقت حركة حماس، يوم الأربعاء، على مصادقة وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، على قرار الاستيلاء على 800 دونم من أراضي شرق رام الله قرب البؤرة الاستيطانية "ملاخي هشالوم".

وأكّدت الحركة في بيان أصدرته أن هذه الخطوة تمثّل "تطبيقاً عملياً لمخطّطات الاحتلال الاستعمارية في الضفة الغربية"، كما تعدّ "تأكيداً لسياسات حكومته الفاشية التي تتبنى مشاريع الضم والتهجير القسري".

ورأت حماس في بيانها أنّ هذا القرار وما سبقه من خطوات استيطانية خطيرة في الضفة "يستدعي تفعيل كافة أشكال التصدي الشعبي، وإشعال جذوة المواجهة الشاملة مع الاحتلال"، مشيرةً إلى أنّ "شعبنا ومقاومته الباسلة هما السد المنيع أمام محاولات السيطرة الصهيونية على الأرض والمقدسات".

كذلك دعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته إزاء ما تتعرّض له الضفة الغربية من اجتياح استيطاني وتوسّع استعماري منظّم، وعدوان متواصل على الإنسان الفلسطيني وأرضه، وذلك من خلال عزل كيان الاحتلال.

ولفتت في دعوتها إلى "قطع كل أشكال العلاقة معه، ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته السافرة للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية".

كذلك توجّهت حركة حماس إلى الشعب الفلسطيني، داعيةً إلى "تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كلّ ساحات الضفة، وإفشال مخطّطاته الاستعمارية، عبر تفعيل أدوات المقاومة الشاملة، وإرباك الاحتلال ومستوطنيه بشتى الوسائل والسبل المشروعة".

وأعلنت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء بدء مصادرة 9 دونمات من أراضي بلدة سنجل شمال رام الله، بناءً على قرار من الوزير سموتريتش.

كما باشر الاحتلال بهدم أسوار ومنشآت زراعية وتخريب أراضٍ بقرية المغير شمال شرق رام الله في الضفة الغربية.

قرار سموتريتش جاء بعد فرض عقوبات عليه وعلى وزير الأمن الإسرائيلي ايتمار بن غفير، من قِبل بريطانيا، وأستراليا، وكندا، ونيوزيلندا والنرويج، والتي علّق عليها وزير المالية قائلاً: "الرد المناسب هو مواصلة البناء والاستيطان".

وكان قد أقرّ "الكابينت" الإسرائيلي، في أواخر أيار/مايو الماضي، إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك العودة إلى "حومِش" و"سانور"، بعد إلغاء قانون فكّ الارتباط هناك.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يغتال قيادياً من "الجهاد" في طوباس ويصعّد اقتحاماته في الضفة الغربية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك