رئيس جزر القمر يقول إنه ينوي تسليم السلطة لنجله عند انتهاء ولايته
قال رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، للمرّة الأولى علناً إنه ينوي تسليم السلطة لابنه، نور الفتح، عندما يترك منصبه في عام 2029.
-
غزالي عثماني يتوسّط مرافقيه وخلفه زوجته لدى مشاركتهما في الانتخابات الأخيرة في العاصمة موروني، في 14 كانون الثاني/يناير الماضي (أ ف ب)
قال رئيس جزر القمر غزالي عثماني، للمرّة الأولى علناً، إنه ينوي تسليم السلطة لابنه نور الفتح عندما يترك منصبه في عام 2029، مؤكداً اتهامات منتقديه بأنه كان يعدّ ابنه منذ فترة طويلة لتولي السلطة.
وعيّن عثماني، الذي شابت إعادة انتخابه قبل عام اتهامات بالتزوير في الانتخابات، ابنه مسؤولاً عن تنسيق شؤون الحكومة ومنحه سلطات واسعة على مجلس الوزراء.
وقال عثماني، في كلمة أمام أنصاره في جزيرة موهيلي، في إشارة إلى موعد مغادرته للسلطة: "سأضع ابني ليحل محلي كرئيس للدولة والحزب".
وكان حزب عثماني الحاكم حقّق فوزاً حاسماً في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر، بالرغم من أنّ أحزاب المعارضة إما قاطعت التصويت أو رفضت النتائج، مدّعية حدوث تزوير.
بدوره، قال المتحدّث باسم ائتلاف المعارضة، عبد الله محمد داودو، في تصريح لوكالة "رويترز"، إنه "بهذا التصريح لم يعلن رسمياً سوى ما كنّا نعرفه بالفعل"، مضيفاً أن "غزالي يخدع نفسه، فالشعب والسياسيون في جزر القمر لن يقبلوا تنصيب نظام حكم عائلي أو نظام ملكي في جزر القمر".
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2018، وسّعت الإصلاحات الدستورية شرط تناوب الرئاسة بين الجزر الثلاث الرئيسية من كل خمس سنوات إلى كلّ عشر سنوات. وعليه، لن يكون الفتح مؤهّلاً لخلافة والده في نهاية الفترة الرئاسية في عام 2029 إلا إذا تمّ تعديل الدستور مرة أخرى.
