عراقتشي: لا جولة مفاوضات جديدة ما لم يستعد الطرف الآخر لاتفاق عادل

وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، يشترط استعداد الطرف الآخر لإنجاز اتفاق عادل ومتوازن قبل أي جلسة مفاوضات جديدة، ويحذّر من سياسة بعض الدول الأوروبية بشأن الجرائم الإسرائيلية.

0:00
  • وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي (AFP)
    وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي (AFP)

شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، على أنّه لن تكون هناك جولة مفاوضات جديدة ممكنة، إلا إذا كان الطرف الآخر مستعداً لاتفاق نووي عادل ومتوازن ومفيد للطرفين.

وأكد أنّه إذا أراد الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الـ3 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) لعب دور، فـ"عليهم التصرف بمسؤولية والتخلي عن سياسة التهديد والضغط البالية، بما في ذلك التهديد بتطبيق آلية "سناب باك"، التي تفتقر إلى أي أساس أخلاقي أو قانوني".

جاء ذلك في منشور لعراقتشي على منصة "إكس" بشأن مؤتمر هاتفي مشترك مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الـ3 (E3) ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

وذكّر عراقتشي، خلال هذا الاجتماع عبر الفيديو، أنّ الولايات المتحدة هي من انسحبت من الاتفاق الذي تم التوصل إليه على مدار عامين بتنسيق من الاتحاد الأوروبي عام 2015، وليست إيران.

وأضاف أنّ واشنطن هي من انسحبت من طاولة المفاوضات في حزيران/ يونيو 2025 واختارت الخيار العسكري وليست إيران.

عراقتشي لبيرو: سلوك بعض الدول الأوروبية يرسخ الفوضى

وفي حديث مع نظيره البلجيكي ماكسيم بيرو، انتقد عراقتشي "الموقف غير المناسب لبعض الدول الأوروبية في دعم العدوان على إيران.

وحذّر وزير الخارجية الإيراني من أن هذا السلوك غير المسؤول سيرسّخ الفوضى، ويفاقم انعدام الأمن في المنطقة والعالم.

وأكد عراقتشي أنّ العدوان الإسرائيلي والأميركي على إيران يُعدّ انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ووصفه بـ"ضربة قاصمة للدبلوماسية ونظام منع الانتشار النووي".

وبشأن العدوان المستمر على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا ولبنان، رأى عراقتشي أنّ إفلات الاحتلال من العقاب بفضل  الدعم العسكري والسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، هو العامل الرئيسي في هذا الوضع.

وشدد عراقتشي على ضرورة تحمّل جميع الدول مسؤوليتها في مواجهة انتهاكات الكيان الإسرائيلي الجسيمة للقانون الدولي.

بدوره، أعرب بيرو عن قلقه إزاء عواقب التطورات الأخيرة في تصعيد الصراع في المنطقة، مُعلناً موقف بلاده الداعم للدبلوماسية لحلّ القضايا، وكذلك حل القضية النووية الإيرانية عبر المفاوضات.

ودعا وزير الخارجية البلجيكي "جميع الأطراف إلى بذل الجهود لمنع تصعيد التوتر في المنطقة".

اللواء موسوي يحذر من ردّ أشد قسوة

وفي سياق متصل، حذّر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، من "أن الأعداء سيتلقون رداً أشد قسوة إذا عاودوا مهاجمتنا وسنلحق بهم هزيمة نكراء".

اقرأ أيضاً: آبادي: مواقف إيران في أي مفاوضات بعد الحرب لن تختلف.. ولا نثق بالطرف المقابل

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.