عراقتشي لغروسي: نحذّر من مغبة أي خطوة سياسية ضد إيران
عراقتشي يحذّر من أنّ إيران سترد على محاولات تحويل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أداة سياسية، مطالباً غروسي بإبراز تعاون طهران الكامل معها، خلال الاجتماع المرتقب لمجلس المحافظين، الأسبوع المقبل.
-
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي (أرشيفية - وكالات)
أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، اتصالاً هاتفياً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، طالب فيه الوكالة بـ"التحذير من مغبة أي خطوة سياسية ضد إيران".
وطالب عراقتشي بأن تعكس الوكالة الحقائق "بصورة تمنع استغلال بعض الأطراف لها، بهدف تمرير الأجندات السياسية"، وبأن تبرز تعاون إيران الكامل معها، خلال الاجتماع المرتقب لمجلس المحافظين، الأسبوع المقبل.
وأكد عراقتشي أنّ إيران "سترد على أي إجراء غير مشروع من قبل الدول الأوروبية، أو الأطراف التي تحاول تحويل الوكالة إلى أداة سياسية لتحقيق أهدافها"، محذراً من أنّ هذه الأطراف "ستتحمّل مسؤولية تبعات أفعالها".
"الضغوط التي تمارسها الوكالة الدولية حالياً على إيران تندرج ضمن إطار توزيع الأدوار بين أوروبا وأميركا بهدف زيادة الضغط على طهران"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 31, 2025
الخبير في الشؤون الإقليمية حبيب فياض، في #المسائية pic.twitter.com/bjLez8Iic7
طهران تفنّد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
يأتي ذلك بعد أن فنّدت إيران، عبر وزارة خارجيتها ومنظمة الطاقة الذرية، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي.
وفي بيان أصدرتاه، السبت، رداً على التقرير، أوضحت الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان أنّ الغرب، وعبر هذا التقرير، "أصدر قراراً جديداً ضد طهران"، في "خطوة سياسية غير مبررة".
وأضافتا أنّ "التقرير يفتقر إلى المعايير المهنية اللازمة"، إذ إنّه "لا يشير إلى العوامل الأساسية التي أدّت إلى الوصول إلى الوضع الحالي، بما في ذلك انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وعدم التزام الدول الأوروبية تعهّداتها".
"تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو حجة الترويكا الأوروبية للتصعيد إلى مرحلة مجلس الحكام ومن ثم تفعيل آلية الزناد ضد #إيران".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 31, 2025
أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة طهران حسن أحمديان في #نقاش #الميادين @hasanahmadian pic.twitter.com/qLuanuesVJ
"التقرير يستند إلى وثائق إسرائيلية مزوّرة"
البيان المشترك أكد أيضاً أنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يستند إلى وثائق مزوّرة"، قدّمها الاحتلال الإسرائيلي، و"يكرّر ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة".
وأشار البيان إلى أنّ هذا الاستناد "يتعارض مع مبادئ الوكالة، المتعلّقة بالتحقّق من مصداقيّة مصادر تقاريرها"، على اعتبار أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي "طرف ثالث، ليس عضواً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".
"لا مكان للسلاح النووي في عقيدة إيران الدفاعية"
إضافةً إلى ذلك، جدّدت إيران موقفها الرافض حيازة الأسلحة النووية، مذكّرةً بأنّ هذا الأمر يستند إلى فتوى قائد الثورة والجمهورية، السيد علي خامنئي، ومؤكدةً أن "لا مكان للسلاح النووي في عقيدتها الدفاعية".
وجاء في البيان المشترك أيضاً أنّ طهران "لا تقبل أي قيود غير قانونية" فيما يتعلّق بحقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
كما أكد أنّ "عملية تخصيب اليورانيوم في إيران تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتجري في أجواء شفّافة للغاية، وفقاً لمعايير معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".