عضو المجلس السياسي في حزب الله أبو زينب للميادين: لن يكون هناك أي تطبيع في لبنان

عضو المجلس السياسي في حزب الله، غالب أبو زينب، يؤكد للميادين أنّ الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الضاحية هو "أحد أوجه المأزق الإسرائيلي"، ومحاولة جديدة للضغط على لبنان في مسألة التطبيع.

0:00
  • من مكان العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة الحدث، في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، في الـ28 من آذار/مارس الحالي (أ ف ب)
    من مكان العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف منطقة الحدت، في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، في الـ28 من آذار/مارس الحالي (أ ف ب)

أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله، غالب أبو زينب، للميادين، أنّه لن يكون هناك أي تطبيع في لبنان، "لأنّ الدولة اللبنانية مدركة تماماً" ما يقوم به الاحتلال في محاولته الدفع نحو التطبيع، و"الرؤساء واعون لهذه المسألة، ولبنان غير قابل لأن يتحوّل إلى دولة مسخ تطيع الأميركي".

وشدد أبو زينب، السبت، على أنّ الاعتداء، الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، هو "أحد أوجه المأزق الإسرائيلي"، مشيراً إلى وجوب أن "يقوم من يرعى لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (أي الولايات المتحدة وفرنسا) بردع العدوان".

وقال إنّ الاحتلال الإسرائيلي يقوم باعتداءات كهذه "لمجموعة من الحسابات، منها ما هو داخلي، ومنها ما يمثّل ضغطاً على لبنان، للدفع في اتجاه تليين موقف الدولة، وأخذه إلى محاولة جديدة في مسألة التطبيع".

أما فيما يتعلق بالموقف الرسمي اللبناني، والذي عبّر عنه الرئيس جوزاف عون، فأشار عضو المجلس السياسي في حزب الله إلى أنّه "كان واضحاً وصريحاً وشفافاً"، مضيفاً أنّ الدولة اللبنانية "أعلنت سابقاً أنّ حزب الله يلتزم اتفاق وقف إطلاق النار التزاماً صارماً، ولا يقوم بأي خرق".

رعد: حزب الله ملتزم إحباط محاولات جرّ لبنان إلى التطبيع

وكان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، محمد رعد، دان العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، معرباً عن شجب المقاومة كل ذرائع الاحتلال المرتجَلة والمختلَقة.

وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الإيرانية في بيروت، لمناسبة يوم القدس العالمي، الجمعة، أكد رعد وجوب تناسق الخطاب الوطني للحكومة، رئيساً ووزراءَ، مع المقاومة، "على الأقل في هذه المرحلة"، مضيفاً أنّ المقاومة "تؤكد التزامها إحباط سياسات العدو، وكل محاولاته جرّ لبنان من أجل التطبيع معه".

حزب الله ينفي علاقته بالصواريخ نحو شمالي فلسطين المحتلة

تأتي هذه التصريحات بعد أن نفى حزب الله، الجمعة، علاقته بالصواريخ التي أُطلقت من جنوبي لبنان صباح الجمعة، في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة، بحيث أكد مصدر مسؤول فيه أنّ الحزب "يلتزم تماماً اتفاق وقف إطلاق النار". 

وأوضح المصدر أنّ "هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان".

وهذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها حادثة مشابهة. ففي الـ22 من آذار/مارس الحالي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق 5 صواريخ من لبنان في اتجاه "المطلة"، في الجليل الأعلى، في حين نفى حزب الله علاقته بذلك.

عون: حزب الله لم يطلق الصواريخ نحو "المطلة"

بدوره، أكد الرئيس اللبناني أنّ "حزب الله ليس من أطلق الصواريخ"، الأسبوع الماضي، نحو "المطلة"، استناداً إلى التحقيق الذي يجريه الجيش اللبناني في مسألة إطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان.

وشدد عون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس، على أنّ "هناك طرفاً ثالثاً، من مصلحته تخريب الوضع" فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.

وطالب عون المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، بحيث يواصل انتهاك الاتفاق، وإرغامه على التزام الاتفاق، كما يلتزمه لبنان.

اقرأ أيضاً: جنبلاط لـ"فرانس برس": ضغوط أميركية على لبنان لدفعه نحو التطبيع

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك