فرنسا تنهي وجودها العسكري الدائم في السنغال

فرنسا تسلم منشأة عسكرية كبيرة لها في السنغال ما يمثل نهاية للوجود الطويل لقواتها المسلحة في غرب أفريقيا وعلامة فارقة في الانسحاب من المنطقة الأوسع.

0:00
  • جنود من البحرية السنغالية وضباط فرنسيون يحضرون حفل تسليم آخر منشأة عسكرية فرنسية للسلطات السنغالية في معسكر غيلي العسكري الفرنسي في داكار (رويترز)
    جنود من البحرية السنغالية وضباط فرنسيون يحضرون حفل تسليم آخر منشأة عسكرية فرنسية للسلطات السنغالية في معسكر غيلي العسكري الفرنسي في داكار (رويترز)

سلمت فرنسا السيطرة على آخر منشأة عسكرية كبيرة لها في السنغال، اليوم الخميس، ما يمثل نهاية للوجود الطويل لقواتها المسلحة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا وعلامة فارقة في الانسحاب من المنطقة الأوسع.

وسلم قائد القوات الفرنسية في أفريقيا، الجنرال باسكال ياني، مفتاح المعسكر العسكري في داكار خلال حفل رفع فيه العلم السنغالي بينما عزف الموسيقيون العسكريون النشيد الوطني، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

وأشار ياني، في تصريح صحافي إلى أن "نقل معسكر غيلي يُمثل اليوم مرحلة جديدة في تطور الشراكة بين قواتنا المسلحة. ويأتي ذلك استجابةً لرغبة السلطات السنغالية في إنهاء وجود قوات أجنبية دائمة على أراضيها"، مضيفاً أن "وجود القوات الفرنسية في السنغال يعود إلى أكثر من قرنين من الزمان، لكن التغيير كان ضرورياً لإعادة بناء الشراكة".

وكان الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فايي، قد أعلن العام الماضي أن "القواعد العسكرية الفرنسية تتعارض مع السيادة السنغالية ويجب نقلها". واتفق البلدان على استكمال هذه العملية بحلول نهاية العام، وبدأت في آذار/مارس عندما سلمت فرنسا منشأتين أخريين، أيضاً في داكار.

بدوره، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السنغالية، الجنرال مباي سيسيه، إن "الاتفاق الجديد سيسمح للسنغال بمواصلة الاستفادة من التدريب وتبادل المعلومات"، مضيفاً أنه يأمل أن يوفر التاريخ الطويل الذي يربط البلدين قاعدة قوية للتعاون.

يُذكر أن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، واجهت انتقادات بسبب تمركز جنودها في السنغال لفترة طويلة بعد حصولها على استقلالها في عام 1960. وطالبت السنغال منذ فترة طويلة باريس بالتحقيق بشكل صحيح في المذبحة التي وقعت عام 1944 والتي راح ضحيتها جنود أفارقة قاتلوا في صفوف فرنسا في الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضاً: "فرنسا تبدأ تسليم قواعدها العسكرية في السنغال"