كتلة الوفاء للمقاومة: للبنان وشعبه الحق بالقيام بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى كفّ يد العدو

كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني تؤكّد حقّ لبنان وشعبه في القيام بكلّ ما من شأنه أن يؤدّي إلى كفّ يد العدو في ظلّ استمرار الاعتداءات بعد سنة كاملة لم يلتزم فيها الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار.

0:00
  •  كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني (أرشيفية)
    كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني (أرشيفية)

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني حقّ لبنان وشعبه بالقيام بـ"كلّ ما من شأنه أن يؤدِّي إلى كفِّ يدِ العدو ويمنع تطاوله على ‏حرمات شعبنا وسيادته الوطنيّة".

وحمّلت الكتلة، في بيان صدر عقب جلستها الدورية التي عقدتها اليوم الخميس، المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والسياسية في عدم إدانته ‏الاعتداءات الإسرائيلية على بلدٍ مؤسِّس، ويتحمَّل مسؤوليته تجاه حفظ أمنه وحقِّه في استرجاع أرضه المحتلّة.

وشدّدت الكتلة على أنّ لبنان لم يشهد منذ سنة كاملة أي التزام إسرائيلي بوقف ‏الاعتداءات، مضيفة أنّ هذا يجري "بتغطيةٍ مريبةٍ ومُوَاكَبَةٍ دائمةٍ من ‏الراعي الأميركي المتنكِّر لضماناته".

وأضافت الكتلة قائلة: "سنة انقضت وشعبنا المعتدى عليه وبلدنا المنتهكة سيادته وحرمته، ومقاومتنا المتجمّلة بصبر الالتزام بما ‏التزمت به انطلاقاً مما توجبه المصلحة الوطنيّة في هذه المرحلة".

وتابعت بالقول: "الأنكى من ذلك كلّه أنّ العدو المحتل وبمساعدة جوقة من الانتهازيين المستسلمين يبرِّرون الاعتداء على ‏لبنان وشعبه ويعتبرونه دون وجه حقّ أو منطق عملاً استباقياً ضدَّ رد فعل مفترض أو محتمل يمنع ‏استقرار الاحتلال"‎.

وبشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى إلى ارتقاء القائد الجهادي الكبير هيثم الطبطبائي ورفاقه، لفتت الكتلة إلى أنّ إقدام الاحتلال على اغتيالهم في مبنى سكني وسط الضاحية ‏ليس عملاً استباقياً بل هو عدوان مستمر وجريمة موصوفة وتهديدٌ لأمن اللبنانيين جميعاً وعبثٌ باستقرار ‏البلد كله.‏

وأكدت أنّ "حقوق اللبنانيين وأمنهم وكرامتهم ‏ومصالحهم لا يمكن أن تُرتَهَنَ لنزقِ ذلك الكيان العنصري العدواني الذي لا يردعه عن انتهاكاته قانون ‏دولي".

بالتوازي، أوضحت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ الاحتلال يستمرُّ في اختلاق الذرائع والحجج الواهية لخرق ‏وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت أنّ "ما يسمى بالمجتمع الدولي وما يتبع له من مؤسسات ومنظمات يقفون موقف شاهد الزور المتواطئ، أو ‏في أحسن الأحوال موقف المتفرِّج دون المبادرة لاتخاذ مواقف جديَّة وحازمة تلجم الإجرام الصهيوني ‏المدعوم أميركياً وغربيّاً".

وقالت الكتلة إنّ "هذا ما يضع هؤلاء جميعاً في موقع الشراكة في الجريمة أو في ‏موقع المصداقيّة المزيّفة والساقطة".

والجدير ذكره، أنه في مثل هذا اليوم من العام الماضي أعلن عن اتفاق وقف الأعمال العدائية بعد شهرين من العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان، وطوال هذه المدة لم يلتزم الاحتلال بما تمّ الاتفاق عليه بل واصل ولا يزال اعتداءاته على البلاد ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، ناهيك ببقاء احتلاله للنقاط الخمس.

اقرأ أيضاً: عامٌ على اتفاق وقف النار في لبنان: خروقات إسرائيلية متواصلة تهدّد الاتفاق الهش وتنذر بالتصعيد