كوبا تنفي اتهامات واشنطن بشأن مشاركتها في الحرب الأوكرانية
كوبا ترفض بشدة الاتهامات الأميركية حول مشاركتها في النزاع الأوكراني، مؤكدة أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة، وتشدد على سياستها الثابتة برفض الارتزاق ومشاركة مواطنيها في أي صراع خارجي.
-
علم كوبا
نفت كوبا، اليوم الأحد، بشكلٍ قاطع الادعاءات الأميركية التي تزعم مشاركتها في النزاع الدائر في أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها "اتهامات و افتراءات غير مبنية على أدلة".
وأكدت وزارة الخارجية الكوبية، في بيان رسمي، رداّ على تصريحات إعلامية غربية أن "كوبا ليست طرفاً في الصراع المسلح في أوكرانيا، ولا تشارك بأي قوات عسكرية هناك أو في أي بلد آخر"، مشددة على أن "الحكومة الكوبية لا تملك معلومات دقيقة عن أي مواطنين كوبيين شاركوا بشكل فردي في الصراع ، وأن أي مشاركة محتملة تكون دون تشجيع أو موافقة من الدولة".
وأوضح البيان أن الحكومة الكوبية اتخذت إجراءات عملية لمواجهة هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن "المحاكم الكوبية نظرت بين عامي 2023 و2025 في 9 قضايا مرتبطة بتهم الارتزاق، أُدين فيها 26 متهماً بعقوبات تراوحت بين 5 و14 عاماً من السجن".
وأضافت الخارجية أن "كوبا تنتهج سياسة عدم التسامح مطلقاً تجاه جرائم الارتزاق والاتجار بالبشر ومشاركة مواطنيها في أي مواجهة مسلحة خارج أراضيها، وفقاً لتشريعاتها الوطنية وانسجاماً مع التزاماتها الدولية"، مؤكدة أن "عمليات التجنيد تتم عبر منظمات خارجية لا علاقة لها بكوبا".
ويأتي هذا النفي بعد ترويج وسائل إعلام غربية تقارير تتهم هافانا بالمشاركة في الصراع الأوكراني، في حين أكدت كوبا أن هذه الادعاءات "تخدم أجندات سياسية معادية".
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تردّ فيها كوبا على مثل هذه المزاعم، إذ أصدرت في أيلول/سبتمبر 2023 بياناً مماثلاً حذّرت فيه من عقوبات صارمة تجاه أي مشاركة في الصراعات الخارجية.