لبنان ينفي الموافقة على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار مع "إسرائيل"

الرئاسة اللبنانية تنفي ما تم تدوله بشأن "الاتفاق على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار إلى ما بعد عيد الفطر"، ورئاسة البرلمان تؤكد أن لا صحة لما ورد فيما يتعلق بـ"اتفاق بين بري وحزب الله على تمديد الاتفاق".

0:00
  • جندي إسرائيلي في دير ميماس، جنوبي لبنان، خلف حاجز طريق أقامه جنود الاحتلال من أجل منع سكان الحدود من العودة (أرشيفية - أ ف ب)
    جندي إسرائيلي في دير ميماس، جنوبي لبنان، خلف حاجز طريق أقامه جنود الاحتلال من أجل منع سكان القرى الحدودية من العودة (أرشيفية - أ ف ب)

نفت الرئاسة اللبنانية، الأربعاء، ما يتم تداوله بشأن اتفاق بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، يقضي بتمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد عيد الفطر، مشددةً على أنّ الرئيس جوزاف عون "أكد مراراً إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الاسرائيلي، ضمن المهلة المحدَّدة"، في الـ18 من شباط/فبراير الحالي.

ونفى المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، نبيه بري، أيضاً، ما ورد بشأن "اتفاق بين بري وحزب الله على تمديد وقف إطلاق النار".

يأتي ذلك بينما رفضت الولايات المتحدة طلب الاحتلال الإسرائيلي "تمديد انتشار قواته في لبنان"، بحيث "تعتزم واشنطن التزام الموعد النهائي، المحدَّد في الـ18 من شباط/فبراير الحالي"، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول، الثلاثاء.

بدوره، قال قائد المنطقة الشمالية في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، أوري غوردين، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان "سيدخل حيّز التنفيذ"، مضيفاً أنه "يبدو أنّنا سنعيد تمركزنا فعلاً في الأسبوع المقبل".

وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على ما قاله غوردين، الأربعاء، بشأن "إعادة التموضع"، متسائلةً: "هل سنبقى عند بعض النقاط؟ لأن لبنان رفض ذلك اليوم".

وجاء ذلك بينما نقلت قناة "كان" الإسرائيلية، عن وزراء كبار في "الكابينت"، أن "إسرائيل حصلت على موافقة من الولايات المتحدة للبقاء في عدد من المواقع في لبنان، إلى ما بعد الموعد المحدد لوقف إطلاق النار".

من جهتها، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "جيش" الاحتلال أنشأ لواءً إقليمياً جديداً، على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، استعداداً للانسحاب من لبنان، بعد 6 أيام، في الـ18 من شباط/فبراير.

وأوضحت أنّ حجم القوة، التي ستحافظ على الخط، "سوف يزيد عدة مرات مقارنةً بالتي كانت قبل الحرب"، بحيث "يتعلق الأمر بزيادة كبيرة جداً".

وتم أيضاً تخصيص مساحات داخل المستوطنات الشمالية القريبة من الحدود، "من أجل بناء نقاط تفتيش يكون فيها عناصر بصورة دائمة"، بحسب ما تابعت وسائل إعلامية إسرائيلية.

وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي، قولهما إنّ الاحتلال الإسرائيلي طلب إبقاء قواته في 5 مواقع في جنوبي لبنان، حتى الـ28 من شباط/فبراير الحالي.

أما  رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، فأكد، مساء الثلاثاء، أنّه سيعمل على إنجاز الانسحاب الإسرائيلي "في موعده، بل قبل موعده"، مضيفاً "أنّنا سنضغط عبر الأطر الدبلوماسية على إسرائيل".

وقال سلام، في حديثه التلفزيوني الأول، والذي أجراه من السرايا الحكومية، إنّ "لبنان قام بدوره في تطبيق القرار 1701 وآلية المراقبة، وهو ليس مقصّراً أبداً في التزاماته".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: واشنطن راضية عن انتشار الجيش اللبناني وتطالب "إسرائيل" بعدم تأجيل الانسحاب

اخترنا لك