ترامب وبوتين يجريان اتصالاً هاتفياً: اتفاق على بدء المفاوضات لوقف الحرب في أوكرانيا

الرئيسان الروسي والأميركي يتفقان على بدء إجراء المفاوضات من أجل وقف الحرب في أوكرانيا، في الاتصال الهاتفي الأول بينهما منذ تولي ترامب منصبه.

0:00
  • من لقاء بوتين وترامب في هلسنكي، في تموز/يوليو 2018 (وكالات)
    من لقاء بوتين وترامب في هلسنكي، في تموز/يوليو 2018 (وكالات)

أجرى الرئيسان الروسي والأميركي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، اتصالاً هاتفياً مطوّلاً، الأربعاء، للمرة الأولى من تولى ترامب منصبه، اتفقا فيه على بدء إجراء المفاوضات من أجل وقف الحرب في أوكرانيا.

وبحسب ما أعلنه ترامب، اتفق الرئيسان على أن تبدأ الفِرَق المعنية المفاوضات فوراً، مضيفاً أنّه طلب إلى وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي، مايكل والتز، والمبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، المباشرةَ في المفاوضات.

وأضاف ترامب، في منشور عبر منصة "تروث سوشال"، أنّه اتفق مع بوتين على "العمل بصورة وثيقة للغاية، على نحو يشمل زيارة كل منهما بلد الآخر"، مشيراً إلى "الفائدة العظيمة التي سنجنيها من العمل معاً".

وذكر ترامب أنّه ناقش مع نظيره الروسي قضايا أوكرانيا والشرق الأوسط والطاقة والذكاء الاصطناعي وقوة الدولار، واصفاً المكالمة بـ"المثمرة للغاية".

وفي روسيا، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ الاتصال بين الرئيسين دام نحو ساعة ونصف ساعة.

وعقب اتصاله ببوتين، تحدّث الرئيس الأميركي إلى نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، و"كان الحديث جيداً للغاية"، وفقاً لما أعلنه ترامب، عبر "تروث سوشال".

وقال ترامب إنّ زيلينسكي، "مثل بوتين، يريد أن يصنع السلام"، معرباً عن تفاؤله بأن تكون نتائج الاجتماع، الذي سيعقده نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، وروبيو مع زيلينسكي، في مؤتمر ميونيخ للأمن، إيجابيةً.

ومن المقرر أن يناقش زيلينسكي والمسؤولون الأميركيون جهود إدارة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي يعقد الجمعة المقبل، في الـ14 من شباط/فبراير.

يُذكَر أنّ وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أكد، في وقت سابق، الأربعاء، أنّ ترامب "يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال الدبلوماسية".

وأوضح هيغسيث، في تصريحات أدلى بها خلال الاجتماع الـ26 لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، الأربعاء، أنّ "العودة إلى حدود أوكرانيا عام 2014 أمر غير واقعي"، وأنّ عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، "ليست نتيجةً واقعيةً لتسوية تفاوضية".

وفي السياق نفسه، أعلن هيغسيث أنّ الولايات المتحدة "لن تنشر قوات في أوكرانيا"، وأنه "يتعيّن دعم ضمانات كييف الأمنية عبر قوات أوروبية ودولية"، مؤكداً أنّ العلاقات الأميركية عبر الأطلسي "تتطلّب من الحلفاء الأوروبيين تحمّل مسؤولية الأمن في القارة".

يأتي ذلك بعد أن أفرجت روسيا، الثلاثاء، عن الأميركي مارك فوغل، في إطار صفقة تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إنّ صفقة تبادل السجناء مؤشر على "حسن نية من روسيا، وخطوة نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا".

وكشف والتز أنّ الإفراج عن فوغل جاء بعد صفقة تبادل سجناء مع موسكو، قاد المفاوضات بشأنها مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: ترامب: أوكرانيا قد تصبح روسيةً يوماً ما.. ونرغب بالحصول على معادنها النادرة

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك