لمواجهة تخفيضات التمويل الأميركية.. بنك أفريقيا للتنمية يعتزم اختيار رئيس جديد
البنك الأفريقي للتنمية يجتمع في ساحل العاج هذا الأسبوع لاختيار رئيس جديد في وقت يواجه فيه أكبر مقرض متعدّد الأطراف في القارة تحدّيات غير مسبوقة بسبب خفض التمويل الأميركي.
-
البنك الأفريقي للتنمية: 65% من أراضي القارة غير مزروعة وتكفي لـ9.5 مليارات شخص
يجتمع البنك الأفريقي للتنمية في ساحل العاج هذا الأسبوع لاختيار رئيس جديد في وقت يواجه فيه أكبر مقرض متعدّد الأطراف في القارة تحدّيات غير مسبوقة بسبب خفض التمويل من جانب الحكومة الأميركية.
ووفقاً لوكالة "رويترز"، تريد واشنطن خفض 555 مليون دولار من تمويل بنك التنمية الأفريقي وصندوق التنمية الأفريقي التابع له، والذي يقدّم تمويلاً منخفض التكلفة للدول الفقيرة في القارة.
وقالت هانا رايدر، مؤسسة شركة "ديفلوبمنت ري إيماجيند" الاستشارية التي تركّز على أفريقيا: "ستكون هذه مهمة كبرى وهي في الواقع الاختبار الأول للرئيس الجديد".
ويعدّ الاجتماع السنوي لرؤساء الدول والمسؤولين الماليين، الذي يعقد هذا العام في أبيدجان، أحد أكبر الاجتماعات المالية في القارة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تبحث فيه الحكومات المثقلة بالديون في المنطقة عن مصادر تمويل جديدة لتمويل مشاريع التنمية الخاصة بها.
وأشارت رايدر إلى أن "الرئيس الجديد سيضطر إلى محاولة إقناع الولايات المتحدة بإعادة التمويل، والسعي للحصول على أموال إضافية من الأعضاء غير الإقليميين في البنك مثل الصين، أو دول الخليج مثل السعودية والإمارات، أو مطالبة الدول الأفريقية بالمساهمة بشكل أكبر.
ويتنافس 5 مرشحين - من جنوب أفريقيا والسنغال وزامبيا وتشاد وموريتانيا - على خلافة الرئيس المنتهية ولايته أكينوومي أديسينا، الذي سيتنحّى عن منصبه في أيلول/سبتمبر المقبل بعدما قضى فترتين، مدة كل منهما 5 سنوات، وهو الحد الأقصى.
وسيتم الإعلان عن الفائز، الذي يتعيّن عليه الحصول على 50.01% على الأقل من أصوات الدول الأفريقية الأعضاء في البنك والبالغ عددها 54 دولة، وفي تصويت ثانٍ من جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 81 دولة، بما في ذلك الدول غير الأفريقية، يوم الخميس.