ليبرمان: من فشل في هزيمة حماس خلال عام و7 أشهر لن ينجح بعد 17 عاماً
رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، ينتقد أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة، وإدارته للحرب على غزة، في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية للحكومة.
-
رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان (أرشيف)
اتّهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الأمن الأسبق، أفيغدور ليبرمان، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإيصال علاقات "إسرائيل" مع الولايات المتحدة إلى مستوى غير مسبوق من التدهور.
وفي مقابلة مع "القناة 12"، قال ليبرمان: "أنا لم أذكر تدنياً كهذا في العلاقات مع الولايات المتحدة. يبرمون اتفاقاً مع اليمنيين، ويجرون مفاوضات مباشرة مع إيران ولا يطلعوننا. أعتقد أنّ هذه أزمة، وبدلاً من منع إيران من امتلاك النووي، تحوّل نتنياهو ليكون أبو القنبلة النووية الإيرانية.. والسعودية أيضاً".
وانتقد ليبرمان أداء الحكومة في الحرب على غزة قائلاً: "من لا يعرف كيف يهزم حماس بعد سنة وسبعة أشهر، لن يستطيع هزيمتها بعد 17 عاماً"، مضيفاً أنّه "لا يمكن القضاء على حماس عندما لا يزال هناك أسرى".
وفي السياق الداخلي، حذّر من أنّ الخلاف حول قانون التجنيد وإعادة الأسرى "يحطم المجتمع الإسرائيلي"، قائلاً: "إذا لم يكن هناك قانون تجنيد خلال 30 عاماً، لن تكون هناك دولة إسرائيل، هذه رياضيات".
وفي موازاة ذلك، شنّ مقدم البرامج في "القناة الـ13"، أيال باركوفيتش، هجوماً لاذعاً على نتنياهو على الهواء مباشرة، قائلاً: "1856 قتيلاً منذ 7 أكتوبر، وآلاف الجرحى، بعضهم من دون أطراف، و59 أسيراً، بعضهم أحياء وفي الأنفاق، وعشرات آلاف النازحين، وبيوت مدمرة، وجنود منذ مئات الأيام في الحرب لا يعرفون إن كانوا سيعودون إلى عائلاتهم. إسرائيل في حالة جنون، ونتنياهو ضميره مرتاح؟!".
وتابع باركوفيتش موجهاً كلامه إلى نتنياهو: "إذا كان ضميرك مرتاحاً، اذهب للمعالجة وخذ أفضل طبيب موجود. كلنا هنا في صدمة.. وأنت ضميرك مرتاح؟! اخجل".
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية لحكومة نتنياهو بعد مرور أكثر من سنة ونصف السنة على بدء الحرب على غزة، والتي فشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها المعلنة، لا سيما في "القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين".
وقد ترافقت الحرب مع أزمات داخلية متفاقمة، أبرزها أزمة قانون التجنيد، وتآكل الثقة بين الحكومة والمؤسسة الأمنية، فضلاً عن توتر تشهده العلاقات مع الإدارة الأميركية، خصوصاً في ظل تحركات دبلوماسية أميركية باتجاه قوى إقليمية من دون تنسيق مع "تل أبيب".