محادثات لوقف النار بين تايلند وكمبوديا في ماليزيا بمشاركة أميركية
وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يعلن إرسال بلاده مسؤولين إلى ماليزيا لـ"المساعدة في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار" بين كمبوديا وتايلند.
-
جنود كمبوديون في شاحنة عسكرية مزودة بمدفع مضاد للطائرات في مقاطعة أودار مينشي - 25 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)
أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أنّ بلاده أرسلت مسؤولين إلى ماليزيا لـ"المساعدة في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار" بين كمبوديا وتايلند، وذلك بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام بين الطرفين، اليوم الإثنين.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، قال روبيو في ساعة مبكرة من صباح اليوم: "أنا والرئيس دونالد ترامب نتواصل مع نظرائنا في كل من كمبوديا وتايلند، ونتابع الوضع عن كثب".
وأضاف: "نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. مسؤولون من وزارة الخارجية موجودون على الأرض في ماليزيا لدعم جهود السلام هذه".
ويُعدّ هذا التدخل الأميركي المباشر الأبرز منذ اندلاع القتال الحدودي بين كمبوديا وتايلند، والذي أودى بحياة أكثر من 30 شخصاً خلال أيام قليلة، وأدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف من المناطق الحدودية بين البلدين.
وكان ترامب قد تحدث إلى رئيسي وزراء كمبوديا وتايلند، ودعاهما إلى اجتماع عاجل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط مخاوف من توسّع النزاع الإقليمي.
وأمس، تجددت الاشتباكات الحدودية بين تايلند وكمبوديا في ساعة مبكرة، حيث تبادل الجيشان القصف المدفعي عبر المناطق المتنازع عليها، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي.
وتأتي هذه التحركات في وقتٍ تتصاعد فيه التوترات حول المناطق الحدودية المتنازع عليها بين الجارتين في جنوب شرق آسيا، خصوصاً بالقرب من معبدي "تا موان توم" و"برياه فيهيار" التاريخيين، اللذين شكّلا محور نزاع مستمر منذ عقود.