محكمة نيجيرية تمنح الزعيم الانفصالي ننامدي كانو فرصة أخيرة للدفاع عن نفسه أمام تهمة "الإرهاب"
محكمة نيجيرية تحذّر الزعيم الانفصالي ننامدي كانو من خطر فقدان حقّه في الدفاع عن نفسه ضدّ تهم "الإرهاب"، إذا لم يقدّم دفاعه يوم الأربعاء.
-
زعيم حركة "شعب بيافرا الأصلي" ننامدي كانو مع محاميه في المحكمة الفيدرالية العليا في أبوجا في نيجيريا 2016 (رويترز)
حذرت محكمة نيجيرية الزعيم الانفصالي، ننامدي كانو، من أنه "يخاطر بفقدان حقّه في الدفاع عن نفسه ضدّ اتهامات الإرهاب"، إذا لم يقدّم دفاعه يوم الأربعاء، في محاكمة أصبحت بمثابة شرارة الاضطرابات في جنوب شرق البلاد.
ويُشير تحذير المحكمة، الذي صدر اليوم الثلاثاء، إلى أنّ وجود "نقطة تحوّل" في المحاكمة التي امتدّت لأكثر من عقد من الزمان. ويُهدّد رفضه تقديم دفاعه بإغلاق قضيته، ما قد يُعجّل صدور الحكم بحقة.
ويواجه كانو، زعيم حركة "شعب بيافرا الأصلي" المحظور، سبع تهم "إرهاب" تتعلّق بحملته من أجل انفصال جنوب شرق نيجيريا، بينما ينفي الأخير ارتكاب أيّ مخالفات.
وأصدر قاضي المحكمة الفيدرالية العليا، جيمس أوموتوشو، التحذير الأخير بعدما رفض كانو للمرة الرابعة مواصلة دفاعه، بعدما طُرد فريقه القانوني في جلسة علنية، مشيراً إلى أنّ المحكمة ستمنع دفاع كانو إذا لم يقم بالتصرّف خلال مهلة يوم واحد.
وكان كانو أعلن في المحكمة أنه سيمثّل نفسه وطعن في صحة التهم. في حين حاول القاضي إقناع كانو بتقديم دفاعه، لكنه رفض، حيث أُجِّلت القضية إلى يوم الأربعاء.
وقد أدّى اعتقال كانو وتسليمه بشكل استثنائي من كينيا في 2021 واحتجازه لفترات طويلة إلى تعميق التوترات الإقليمية وإحياء المشاعر الانفصالية بين شعب إيغبو في المنطقة. يذكر أنّ محاولة المنطقة للانفصال كجمهورية بيافرا في عام 1967 أدّت لاندلاع حرب أهلية استمرت 3 سنوات وأسفرت عن مقتل أكثر من مليون شخص.
