محمود العارضة يروي للميادين ظروف الأسر وتفاصيل عن عملية "نفق الحرية"
الأسير المحرّر محمود العارضة يتحدّث في مقابلة مع الميادين عن الواقع الصعب الذي يعاني منه الأسرى الفلسطينيون، ويروي بعض تفاصيل عملية "نفق الحرية".
-
الأسير المحرّر محمود العارضة خلال المقابلة مع الميادين
تحدّث الأسير المحرّر محمود العارضة للميادين عن ظروف الأسر والواقع الصعب الذي يعاني منه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
وأكّد العارضة أنّ كل وسائل الاتصال كانت مقطوعة، وجرى عزل أسرى عملية "نفق الحرية" (التحرّر من سجن جلبوع عام 2021) عن الأسرى الآخرين كي لا تصل أي معلومة.
"قُطِعت عنا كل وسائل الاتصال، وعُزلنا عن باقي الأسرى كي لا تصلنا أي معلومة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 17, 2025
هكذا يروي الأسير المحرر، مهندس نفق الحرية محمود العارضة، اللحظة التي سبقت سماعه خبر الحرية👇#غزة #فلسطين #محمود_العارضة #اذهب_أعمق_مع.. محمود العارضة @mayarizkrizk pic.twitter.com/kVvoxjCwOg
وذكر أنّه في الصفقة السابقة أبلغه الاحتلال بأنّه سيتحرّر، بينما "تم إخراجي وتعرّضت للضرب، واتضح أن الأمر غير صحيح".
وقال العارضة "سمعنا عن ضرب وتعذيب وتكبيل، والسجان كان يتباهى أمام الأسرى بتمزيق المصحف"، مشيراً إلى أنّه لا يمكن للمدير أن يعترض على قرار السجانين وهو يقول لهم "افعلوا ما شئتم لكن ليس أمام الكاميرات".
وأشار العارضة إلى أنّ وزير "الأمن القومي" للاحتلال إيتمار بن غفير زار سجن النقب، وطلب أن يرى كيف يتم التعامل مع الأسرى، وكان مشرفاً على عمليات التعذيب.
وقال إنّه خرج من سجن "مجدو" ليوم واحد، و"التقيت بأسرى وتفاجأت بالمعنويات المرتفعة"، مشدداً "عشت حراً أرفض الاحتلال، ومن اللحظة الأولى لاعتقالي حاولت التحرّر، ولم أدّخر دقيقة من دون التفكير في ذلك".
وذكر العارضة أنّه في يوم "طوفان الأقصى" كانت أصوات الانفجارات تهز المنطقة، و"عندما رأينا مشهد كتائب القسام سعدنا كثيراً".
"في يوم #طوفان_الأقصى، كانت أصوات الانفجارات تهزّ المكان.. وعندما شاهدنا مشهد #كتائب_القسام، غمرتنا سعادةٌ لا توصف"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 17, 2025
هكذا يصف الأسير المحرر، وقائد عملية "نفق الحرية" محمود العارضة، لحظة تلقيه خبر طوفان الأقصى👇#فلسطين #اذهب_أعمق #محمود_العارضة #اذهب_أعمق_مع.. محمود العارضة… pic.twitter.com/A12yrEy4id
وأكّد العارضة أنّ الشعور صعب جداً بأن نترك إخوة في الأسر من قادة ومرضى، وخصوصاً الأسير يعقوب قادري (أحد منفذي عملية نفق الحرية) وهو بحاجة إلى علاج.
وأضاف "كنا نعيش أملاً كبيراً بأن يخرج مروان البرغوثي وغيره من القادة مثل سعدات، وكان ذلك سيمثل انعطافة كبيرة".
"الشعور صعب جداً أن نغادر السجن ونترك خلفنا إخوةً من القادة والمرضى، خصوصاً يعقوب قادري الذي يحتاج إلى علاج.. كنا نعيش أملاً كبيراً بأن يخرج #مروان_البرغوثي وغيره من القادة مثل سعدات وكان ذلك سيمثل انعطافة كبيرة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 17, 2025
الأسير المحرر وقائد عملية "نفق الحرية" محمود العارضة في برنامج… pic.twitter.com/MZrakmfql2
ولفت العارضة إلى أن خبر استشهاد القادة كان مؤلماً، لكن "نحن نؤمن أنه عندما يقدم القادة الدماء فهذا سيقودنا إلى النصر"، وقال أيضاً إنّ "الغزيين ضحوا من أجل أن نفرح، لذلك سنفرح ليروا نتيجة ما قدّموه".
"أهلُ #غزة ضحّوا كي نفرح، لذلك سنفرح ليَرَوا ثمرةَ ما قدّموه"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 17, 2025
الأسير المحرر وقائد عملية "نفق الحرية" محمود العارضة في برنامج #اذهب_أعمق#فلسطين #محمود_العارضة #اذهب_أعمق_مع.. محمود العارضة@mayarizkrizk pic.twitter.com/8InMl1tA74
عملية "نفق الحرية"
وروى العارضة، في مقابلته مع الميادين، تفاصيل بشأن عملية "نفق الحرية"، وقال "فكرت في إغلاق النفق بعد أن انكسرت البوابة، لكنني اكتشفت لاحقاً أن انكسار البلاطة كان لصالحنا".
وأوضح العارضة أنّه "عندما اخترقنا الإسمنت ونزلنا تحت الأرض شعرنا بالحرية منذ تلك اللحظة".
وشدّد العارضة على عدم الندم على هذه العملية يوماً، مشيراً إلى أنّها شكّلت رسالة و"كثيرون قالوا إن لها أثراً كبيراً في النضال".
وفي الختام، دعا العارضة إلى مناصرة القضية الفلسطينية، معتبراً أنّ "لكل شخص في هذه الأمة دوراً في تحقيق آمالنا بالحرية".
والعارضة تحرّر رفقة عددٍ كبير من الأسرى الفلسطينيين في صفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي أبرمتها المقاومة الفلسطينية في غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.