مسؤول إسرائيلي: تداعيات الحرب في الشمال غير مسبوقة.. والحكومة فشلت في تقديم الحل
"مراقب الدولة" إنجلمان يحمّل حكومة نتنياهو المسؤولية عن فشلها في دعم سكان ومستوطنات الشمال خلال الحرب الأخيرة مع لبنان.
-
من الدمار الذي خلفه صاروخ لحزب الله في مستوطنة "رامات جان" شمالي فلسطين المحتلة (أرشيفية)
قال ما يسمّى"مراقب الدولة" في كيان الاحتلال إنجلمان، "إن تداعيات الجبهة الشمالية في حرب السيوف الحديدية على مئات الآلاف من سكان الشمال غير مسبوقة من حيث نطاقها وشدتها واستمراريتها".
وفي تعليقه على تقرير "القناة 14" الإسرائيلية الذي تناول أداء الحكومة تجاه المستوطنات الشمالية، أشار إنجلمان إلى أن "الحكومة فشلت في توفير الحلول اللازمة".
وحمّل "مكتب رئيس الوزراء ورئيسه المسؤولية المباشرة، لكونهم لم ينفذوا المهام الأساسية التي كلفوا بها في قرارين حكوميين". ومن بينها "إعداد خطة طويلة الأجل لإعادة تأهيل مستوطنات الشمال، والإعداد لعودة السكان الذين جرى إجلاؤهم".
وأضاف أنّه "لم يتمكن رئيس فريق التنفيذ، إليعازر ميروم، الذي شغل هذا المنصب لمدة خمسة أشهر، من إنجاز هذه المهام"، مشيراً إلى أنّ "السكان، نظراً لمواجهتهم أزمة خطيرة ومستمرة في حياتهم، يستحقون حلولاً حكومية أفضل وأكثر فعالية مما تلقّوه".
وذكر "مراقب الدولة"، أنّه في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وبعد جولات في فنادق النازحين ومحادثاته معهم من الشمال والجنوب، بمن فيهم أصحاب الأعمال المتضررون، "وجهتُ رسالة إلى نتنياهو، مُشيراً إلى أوجه قصورٍ عاجلةٍ يجب تصحيحها في المجال المدني، بما في ذلك عدم صياغة وزير المالية خطة اقتصادية".
كما لفت إلى أن "جزءاً كبيراً من تعويضات الشركات لم يُدفع إلا بعد شهرين ونصف على الأقل من اندلاع الحرب، ولم يُعتمد بعضها إلا خلال عملية التدقيق".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنّ حوالي 54٪ من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم يعانون من أعراض ما بعد الصدمة.
كما أشارت إلى أنّ "نصف أولياء أمور طلاب المدارس الثانوية في الشمال أفادوا بتراجع في الأداء الدراسي"، مضيفةً: "27.3٪ من أصحاب الأعمال المستقلة يفكرون بعدم الاستمرار في العمل في الشمال".
ورأى رئيس المجلس الإقليمي ماتيه آشر، أنّ "تقرير مراقب الدولة بشان البلدات الشمالية خطير للغاية ولا شك أن سكان خط المواجهة بشكل خاص والشمال بشكل عام قد تعرضوا للاهمال".
وأشار رئيس المجلس الإقليمي، إلى أنّه "لقد تخلت حكومة إسرائيل عن الجليل الأعلى دون قتال".